Share |

البيان الختامي للمؤتمر السادس لاتحاد مثقفي روج آفايي كردستان

 

تحت شعار "عفرين هوية الدم وامتحان الحياة" وفي جمع من الأعضاء والضيوف من الجزيرة وكوباني وعفرين, انعقد المؤتمر الاعتيادي السادس لاتحاد مثقفي روج آفايي كردستان في مدينة قامشلو بتاريخ 28 / 12 / 2018.

 

في مرحلة تتكاثف وتزداد فيها التهديدات من قبل القوى والدول التي تحاول سلب ما حققه شعبنا الكردي والشعوب المتآخية معه على أرض روج آفا وشمال سوريا من مكتسبات سياسية واجتماعية وثقافية وما أنجزه من حماية السلم الأهلي والمشاركة الفعالة في ضرب الإرهاب وملاحقة فلوله خلال سنوات من الحرب الشاقة, جاء قرار الرئيس الأمريكي بسحب قواته من سوريا سبباً إضافياً دفع تلك القوى لزيادة ضغوطاتها وتهديداتها باجتياح المنطقة واستكمال مخططها الرامي إلى إحداث تغيير ديموغرافي وتطهير عرقي والسماح لها بإطلاق حملة إعلامية مضللة وممنهجة هدفها ترويع سكان آمنين لا يريدون إلا العيش بسلام وأمان.

 

إننا في اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان وبما نمثله نثمن عالياً ما تقوم به جميع القوى السياسية والعسكرية المدافعة عن حقوق شعبنا ولا سيما قوات سوريا الديمقراطية في سبيل تحرير الأرض والإنسان وفي ذات الوقت نعتبر أنفسنا جزءاً من أي جهة تناضل وتسعى إلى حماية منطقتنا وتحرير ما استولى عليه جيش الاحتلال التركي والفصائل الإسلامية الراديكالية الموالية له.

 

كما ندعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف الكردي في اسرع وقت ممكن عبرعقد مؤتمر كردستاني عام خاصة في ظل هذه الظروف الحرجة التي لا نراها تهدد طرفاً سياسياً بعينه بقدر ما تهدد الوجود الكردي بأسره.

 

ونأمل من جهة أخرى بالوصول إلى حل سياسي شامل للمقتلة السورية المستمرة منذ سبع سنوات بما يحقق كرامة الإنسان وشروط الديمقراطية وحرية التعبير وتداول السلطة ويضمن حقوق كافة المكونات على قدم المساواة.

 

لا شك أن الحالة السياسية هي الأكثر تأثيراً في جميع مفاصل الحياة العامة وأن اي اضطراب سياسي مدخل لاضطراب اجتماعي عام شاملاً جوانبه الاقتصادية والثقافية وأن الاستقرار السياسي المنشود بيئة مناسبة لأي نهضة ثقافية وفي حالة كالتي يمر بها شعبنا نجد أن من واجبنا المساهمة في دفع العجلة الثقافية إلى الأمام وتقديم ما بوسعنا حتى تكون الحالة الثقافية مرآة صادقة تعكس حياة شعبنا وتطلعاته في هذه المرحلة.

 

لقد عانت الثقافة الكردية عبر تاريخها الكثير من القمع والتهميش المتعمد كما جرى حظر اللغة الكردية في جميع أجزاء كردستان الأمر الذي تسبب في تراجعها وانتقال الكثير من أبنائها إلى أحضان الثقافات المجاورة الأمر الذي نراه عامل إفقار للتراث الإنساني برمته حرم العالم من التعرف إلى الكرد واللغة الكردية ومن الاطلاع على ما قدمه الأدباء الكرد بلغتهم وعليه فإننا نرى أن تنشيط وحماية اللغة والثقافة الكردية عمل إنساني بالدرجة الأولى وإثراء لثقافة شعوب سوريا قبل أن يكون نزعة قومية.

 

ونرى كذلك أن تعدد المؤسسات الثقافية المتشابهة في روج آفا عامل سلبي يتسبب في تشتيت الجهود الثقافية ولذلك ندعو بقوة إلى التنسيق والتعاون بهدف صب جميع الجهود في خدمة الثقافة الكردية وتقديمها إلى العالم بالشكل الذي يليق بها وبنا.

 

المؤتمر السادس لاتحاد مثقفي روج آفايي كردستان

قامشلو في 28 / 12 / 2018