Share |

التواصل الثقافي الكردي- العربي في العدد الجديد من فصلية ( سردم العربي)

غلاف سردم العربي

 

لقمان محمود

 

   صدر حديثا العدد الجديد ( 32) من مجلة سردم العربي، التي تصدر عن دار سردم للطباعة و النشر في السليمانية، و هي مجلة فصلية ثقافية عامة تُعنى بالتواصل الثقافي الكردي- العربي.

   تضمن هذا العدد الجديد، بحلته الجديدة ( من ناحية المواضيع و الكتاب و التصميم الفني و الطباعي) دراسات تاريخية و أدبية و نقدية، و أدب الرسائل، و متابعات قرائية للإصدرات  الجديدة، بالإضافة إلى ملف خاص بالإبداع القصصي و الشعري.

   جاء المحور الأول تحت عنوان ( دراسات و بحوث)، و أولى هذه الدراسات ( لماذا لم تنشأ دولة قومية للكرد؟) للكاتب فاضل كريم احمد، و من ترجمة دانا احمد مصطفى ( المشرف على التحرير)، و فيها يشير الكاتب إلى العديد من التساؤلات المحيرة التي تشغل ذهن و تفكير أبناء الأمة الكردية.. من قبيل لماذا لم تنشأ دولة قومية للكرد؟ و لماذا اصبح حلم الدولة القومية للكرد في مهب الريح؟ و هل تكمن علل عدم نشوئها و تشكلها إلى المعرقلات الداخلية و العقبات الكامنة في بنية العمل الفكري سياسياً و عسكرياً و ثقافياً على الصعيدين النظري و التطبيقي.. ام أن علل ذلك راجعة إلى إستراتيجيات خارجية خارجة عن إرادة الكرد و طموحهاتهم القومية؟ هذه الأسئلة و غيرها جعلت من هذا البحث القيم مدخلا إلى الواقع الراهن لكردستان، في ظل هذا الربيع العربي، الذي أراد بكل إرادته تحقيق الديمقراطية و الحرية، عبر ثورة سلمية  جنت ثمارها في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا ( عاجلاً أم آجلاً).

    و من هنا جاء إختيار دانا أحمد ( المشرف على التحرير)، إختيار هذا البحث، الذي هو جزء من كتاب ظهر باللغة الألمانية في عام 1994، من خلال ربطه بإفتتاحية  العدد المفتوحة على الثورات العربية، التي تعيد – بشكل من الأشكال- إلى الأذهان الثورات الكردية، و الطرق الوحشية في إخمادها.

   كما نقرأ للكاتب الفلسطيني يوسف يوسف ( الكرد.. الذات و المتخيل في التثاقف و فرضية الثورة)، حيث يقول الكاتب في خلاصة بحثه القيم المبني على فكر علمي: إن للكرد لغتهم ايضا، مثلما للآخرين لغاتهم. و هم لهذا لا يقل شأنهم عن غيرهم من الأقوام و الأمم.

   أما الكاتبة و المترجمة المعروفة دلشا يوسف، فتترجم عن اللغة التركية، دراسة جد هامة عن قدري جميل باشا المعروف ب(زنار سلوبي)  و دوره في الحركة الكردستانية، حيث يعتبر قدري جميل باشا، من أحد الأشخاص النشطين داخل الحركة القومية الكردية في النصف الأول من القرن العشرين. فهناك مصادر تذكر أن هذا المناضل كان رئيس منظمة دياربكر  عن جمعية إستقلال الكرد، أو كان مؤسساً لفرع هذه الجمعية في دياربكر.

    و يكتب الدكتور فرج وهاب الزنكنة عن زرادشت و الزرادشتية.

   في محور الحوارات، هناك  حواران، الأول مع الكاتب و القاص العراقي المعروف حسب الله يحيى، و الثاني مع الشاعر و المترجم الكردي آوات حسن أمين. أجرى الحوار المحرر لقمان محمود.

  في محور الوثائق، يكتب الصحافي هوزان أمين عن سينما عامودا المنكوبة من خلال ذكراها الحادية و الخمسون.

   في محور الإبداع إرتأت المجلة تخصيص ملف خاص بالقصة و الشعر، و فيه نقرأ:( ملك الغجر) للقاص الراحل محرم محمد أمين،

 ( الحفلة) للقاص الراحل يونس أحمد، ( الصوت) للقاص رؤوف بيكرد، ( الموجة تعشق البحر) للقاص حسب الله يحيى، ( زمن الدجل) للقاص حسن سليفاني، ( لوحة فنان) للقاص حنون مجيد، ( قضية فرحان) للقاص تحسين كرمياني، ( طائر الفينيق) للقاص نواف خلف سنجاري، ( أطفال محلة حسام) للقاص آكو كريم معروف،( قصائد ) للشاعر طيب جبار، ( ما قاله لي مولانا) للشاعر كريم دشتي،( سهوا.. أحبك) للشاعرة دلشا يوسف، ( همسات من الخريف) للشاعرة جنور نامق، ( شجرة الشموع للشاعرة كزال إبراهيم خدر، ( الضحية) للشاعر برهان أحمد، ( قصيدتان ) للشاعر عبد القادر سعيد، ( رقصة الزمان) للشاعر بدل رفو، ( منسق أحلام الشرق) للشاعر عادل مردان، و ( في طريق الجراح القديمة) للشاعر لقمان محمود.

   أما في محور ( الدراسات الأدبية و النقدية)، فنقرأ:  الصنعة القصصية/ جماليات القصة القصيرة جداً في قصص من بلاد النرجس، للناقد العراقي المعروف محمد صابر عبيد.

   نقرأ ايضا دراسة قيمة للشاعر و الناقد محمد ثامر يوسف، عن أطفال الطين.. أو رؤية الشاعر الماهر لتطورات الحداثة الشعرية.

  كما ضم هذا المحور شهادة جد هامة للشاعر و المترجم الكردي المعروف جلال زنكابادي، عن الترجمة الإبداعية، بإعتبارها خيانة في منتهى الأمانة.

   أما الدكتور ظاهر لطيف كريم و الدكتورة نيان نوشيروان فؤاد، فيكتبان عن الفعل التواضعي عند كوران، و هما بهذه الدراسة القيمة قد أضافا الجديد إلى رصيدهما النقدي المتميز، و إلى رصيد الشاعر الكردي الراحل عبد الله كوران.

  في محور أدب الرسائل، و المعنون برسالتان من جليل القيسي إلى رؤؤوف بيكرد، نقرأ فيه نص الرسالتين اللتين ارسلهما المبدع الراحل جليل القيسي من كركوك و المؤرخة ب  12 كانون الاول/ ديسمبر 2003 و 20 كانون الاول/ ديسمبر 2005، إلى القاص رؤوف بيكرد في السليمانية.

   أما المحور الأخير، و الخاص بالإصدارات الجديدة، فنقرأ فيه عرضاً مقتضباً للكتب التالية: ( الحكمة الكردية: جمهرة من الأمثال و الحكم الكردية) للشاعر و الكاتب الكردي المعروف الدكتور بدرخان سندي، ( الصندوق الأسود) للروائية كليزار أنور، و ( شجرة صفصاف في طريق عودتي) للشاعر لقمان محمد.

  جدير بالذكر أن مجلة "سردم  العربي" تحمل بصمة نخبة من المبدعين، و يأتي في المقدمة شيركو بيكس ( رئيس مجلس الإدارة و المدير المسؤول)، دانا أحمد مصطفى ( المشرف على التحرير)، لقمان محمود ( المحرر)، آرام علي ( تصميم الغلاف)، بختيار أورحمن ( المصمم المنفذ) و فرهاد رفيق ( المشرف على الطباعة).

lukmanmahmud@yahoo.de