Share |

الشاعرة بشيرة درويش: الشاعرة مقيّدة بكتاباتها ولا تستطيع التعبير عما تريده من تفاصيل مثلما يكتب الشاعر

الشاعرة بشيرة درويش
الشاعرة بشيرة درويش

بدأت الكتابة منذ أن كانت في الصف الثامن الإعدادي، وحصلت على عدة جوائز.. منها شهادة شكر و تقدير من السيد نيجرفان برزاني “رئيس إقليم كردستان” وأخرى مقدمة من مؤسسة جيلان في باشور كردستان، ومن أكاديمية الشعر في هولندا ومجلة الأصالة العربية للأدب، الشاعرة والقاصة “بشيرة درويش” ضيفة برنامج“Şevhest” الذي يُبث مساء كل يوم ثلاثاء على أثير راديوbuyer FM ، من تقديم :شف حسن.

 

من مواليد مدينة قامشلو عام 1969، وأنهت مراحلها الدراسية الثلاث فيها ، لتلتحق بعدها بكلية الآداب في جامعة دمشق “قسم التاريخ”، ولأسباب خاصة لم تستطع إكمال دراستها الجامعية.

 

تكتب الشاعرة والقاصة “بشيرة درويش” باللغتين الكردية والعربية وتنشر أعمالها في مجلات عديدة مثل تموز وموقع نرجس ،شبكة محررون، أنطولوجيا الشعر الحديث في روجآفا و المصافحة الترجمية الخامسة (أنطولوجيا الشعر) كما طُبعت لها أشعار بالعربية مع الترجمة الأمازيغية.

 

بدأت الشاعرة والقاصة بشيرة درويش الحلقة بقراءة قصيدة بعنوان(Buxçika hêviyan)  وقالت: “بدأت الكتابة في سنٍ صغيرة وكنت مترددة في كتاباتي في الفترة الأخيرة  وفي عام 2018 عندما طبعت ديواني بعنوان “ابنة الشمس” كنت مترددة قليلاً لأن زملائي كانوا دوماً يسألونني عن سبب عدم كتابتي باللغة الكردية، وذلك لأنني أردت التعلّم والتمكين من لغتي أولاً ومن ثم الكتابة بلغتي الأم (الكردية)، ناهيك عن إننا كنا نعاني من صعوبة ومنع الكتابة باللغة الكردية”  .

 

وأضافت: ” كنتُ أمارس هوايتي في الكتابة قبل عملي في السياسة وبعد أن تركت السياسة، تفرّغت بشكل كامل للكتابة بحرية، وساعدتني والدتي التي كانت مهتمة بالأدب الكردي كثيراً، كما ساهمت دراستي باللغة الفرنسية خلال مراحل الدراسة بتعلم الكتابة بالكردية اللاتينية”، ثم قرأت قصيدة أخرى بعنوان(Du dilî)  وقالت يجب أن لا يكون الإنسان متردداً في حياته.

 

من نتاجات الشاعرة بشيرة درويش المطبوعة: ابنة الشمس (شعر بالعربية) وأسراب الأحلام الشاردة (شعر بالعربية) و( Buxçika hêviyan) شعر بالكردية و( Pêl û dûman) قصص قصيرة بالكردية و(Marên di hêlînên kevokan de)  قصص قصيرة بالكردية.

 

ولديها ديوان مشترك قيد الطبع بعنوان (ألف هايكو وهايكو) ومازالت مستمرة في كتاباتها في مجالَي الشعر والقصة.

 

وأضافت: ” أنا أكتب القصيدة الحرة الحديثة وكذلك الهايكو والقصة القصيرة ولكل قصيدة مكانتها الخاصة بالنسبة لي، فهناك أحداث لا تستطيع جميع أنواع الأدب من شعر وقصائد وقصة أن توصفها، تماماً مثل ماحدث في (شنغال)”.

 

وأردفت قائلة: “لا مانع من وجود الكثير من الكتّاب والشعراء في منطقتنا ولكن في النهاية سيكون هناك “غربلة”، والشعر ليس سهلاً فكتابته تحتاج إلى خيال وموهبة وكثرة المطالعة، والأدب في منطقتنا متقدّم ولازال يتقدّم رغم المعاناة”.

 

تحدثت بشيرة درويش خلال اللقاء عن شعر الهايكو ـ وهو نوع من الشعر الياباني، يحاول الشاعر من خلال ألفاظ بسيطة التعبير عن مشاعر جيّاشة أو أحاسيس عميقة ـ وعلاقته بـ بوذا والروحانيات واعتماده بشكل أساسي على طبقات الصوت، مشيرة إلى أن كتابة شعر الهايكو انتقلت إلى الوطن العربي عن طريق شعراء المهجر مثل الفلسطينيين، لافتة إلى أنها  تكتب الشعر الياباني الأصيل لأن العرب يكتبون (سنريو) وفيها الأنسنة، ثم قرأت قصيدة هايكو كلاسيكية عن الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في فبراير / شباط الماضي.

 

وانتقلت الشاعرة والقاصة “بشيرة درويش” إلى الحديث عن كتابة القصة القصيرة، وقالت : “بدأت بكتابة القصة القصيرة عام 1990وكانت قصتي الأولى بعنوان (شبكة العنكبوت) ونُشِرت في مجلة (الأوج) اللبنانية، وكنت أكتب آنذاك باسم مستعار وهذا الأمر تسبب لي بضرر، ولم يتعرف عليّ جمهور كبير كما أريد، أغلب قصصي حقيقية ومن أفواه أبطال قصصي وبطلاته”،  وتحدّثت عن قصة لها تتناول مأساة فتاة إيزيدية من شنغال كانت أسيرة عند تنظيم داعش وعادت متحررة مع طفلها، وكيف أفتى رجال الدين الإيزيديين بعودة الفتيات إلى بيوتهنّ بعد تحريرهن من قبضة التنظيم”.

 

ثم قرأت قصص قصيرة من مجموعتها القصصية، وقالت إن الشاعرة مقيّدة بكتاباتها وليست مثل الشاعر، ولا تستطيع التعبير عما تريده من تفاصيل، لذلك تكون القصيدة ناقصة، وأضافت في ختام اللقاء: “لا أكتب الرواية وقطار الأدب في منطقتنا سيكمل مشواره وفي الطريق سينزل الكثير من الركاب ويصعد آخرون، ولديّ قصائد حديثة قيد الطبع بالإضافة إلى قصائد الهايكو، أنا متفائلة من الجيل الجديد وهم في طريق صحيح ونحو التقدّم وخدمة المجتمع”.