Share |

القصير..... من رمز للصمود.... إلى مركز لتوزيع العار بالجملة... إلى ستالينغراد ثانية… شيروان ملا إبراهيم

 

سقطت باباعمرو... و لم تسقط الثورة... سقطت أحياء هامة من حمص و لم تسقط الثورة.... سقطت بعض مدن أرياف الشام و لم تسقط الثورة و و و و استمرت و تستمر الثورة...

 

و ستستمر الثورة و إن كانت القصير قد سقطت بيد الزبانية، فيكفي للأبطال شرف الدفاع عنها... الأبطال الذين لم يلتهوا كالآخرين بحماية آبار النفط للنظام و توزيع الغنائم فيما بينهم داخل المحافظات الأخرى، و تحديداً في الشمال السوري.

 

القصير بسقوطها تحولت من رمز للصمود إلى مركز لتوزيع العار بالجملة....!!!!

 

القصير... عار على العرب... فهم خذلوها و سكتوا عن مهاجمة الجناح اللبناني للحرس الثوري الإيراني لها (حزب الله)

القصير... عار على على السنة و دول الهلال السني.. الذين وقفوا مكتوفي الأيدي و اكتفوا بالتصريحات الطائفية

القصير.... عار على ضباط الجيش الحر... الذين لم يتفقوا على قيادة موحدة منذ بداية العام 2012 و انشغلوا بتشكيل قيادات و قيادات... و مجالس و مجالس.

القصير..... عار على جيوش درع الجزيرة العربية، ذلك الدرع الذي تنازل عن الجزر الإماراتية سابقاً في الخليج، أمام الإحتلال الإيراني لها (أبو موسى – طنب الكبرى – طنب الصغرى)

القصير... عار على جبهة النصرة، التي تركتها و انشغلت بعمليات الجلد و فرض الحجاب و تأسيس الإمارة الإسلامية كما يحلوا لها، و تقوية اقتصادها بشراكتها مع النظام في حماية و ضخ آبار النفط للأسد الذي قصف القصير و غيرها.

القصير... عار على الإئتلاف السوري و كل المعارضة، ففي حين كانت تُقصف و تُهدم، كان زبانية المعارضة (الوجه الآخر للنظام) مشغولون بتوزيع مقاعد الإئتلاف و الصراع على النوم في فنادق جنيف2

القصير.... عار على الكتائب التي لم تقدم يد العون لها و كانت مشغولة بفرض الأتاوات على أبناء المحافظات الأخرى و توزيع الغنائم و الحارات فيما بينها.

القصير... عار على الدول الغربية التي دافعت عنها بالتصريحات و تركتها لقمة دسمة لأزلام روسيا و إيران.

القصير...... مركز سوري جديد لتوزيع العار بالجملة.... بعد نفاذ كميات العار في معامل الحولة و كفرزينة و داريا و غيرها.

 

بالرغم من كل شئ، تساؤلات تخطر على بالنا..مفادها كالتالي:

هلستتحولالقصير بهذا السقوط إلى ستالينغرادثانية...؟؟؟تلك المدينة التي كانت بمثابة القبلة المقدسة للإتحاد السوفياتي، و سقطت في يد الجيش الناري عام 1942، و السبب الرئيسي لسقوطها بالرغم من ضراوة مقاومة الجيش الأحمر في سبيلها، كان القصف الجوي العنيف لقوات أدولف هتلر قبل اقتحامها و أثناء شن الهجوم الخاطف الذي كان يعتمد عليه الجيش النازي في عملياته العسكرية (أي تماماً مثل طريقة النظام السوري في اقتحام المدن الآن)، و سيطر عليها النازيون بفضل قواتهم الجوية و طيرانهم الحربي، لكنهم بذلك لم يستطيعوا القضاء على الجبهات الخلفية للجيش الأحمر السوفياتي الذي تحول فيما بعد إلى وقود لتحرير المدينة، كما أن ضراوة قصف النازيين للمدينة قبل دخولها، جعلوها بمثابة وكر و فخ محكم لأنفسهم أمام قناصة السوفييت و مهاجمة عمليات حرب العصابات فيها ضدهم من قبل فدائيي الجيش الأحمر... حتى تم تحريرها بعد سقوطها بستة أشهر، و لم تكن تلك المعركة دحراً للجيوش النازية من الإتحاد السوفياتي فحسب، بل شكلت بداية النهاية أيضاً لجبروت النازيين حتى انتهوا بانتحار زعيمهم "هتلر" أمام هزيمة سقوط نظامه الجبار في قلب عاصمته برلين.

 هنا.... و بالرغم من اعتذاري الشديد لثوار و شهداء القصير على تشبيههم بجيوش الديكتاتور "جوزيف ستالين" لكن نتسآل في نفس الوقت، هل يمكن للقصير أن تعيد نفس الكرَّة التاريخية على الأراضي السورية كي تنتهي بانتحار الأسد مثلاً...؟؟؟

ترى هل ستتحول القصير إلى ستالينغراد ثانية أم أنها ستبقى مركزاً لتوزيع العار فحسب...!!؟؟ هل ستكون القصير نقطة البداية لجيش نظام الأسد لاقتحام الزبداني و مضايا و مثيلاتها في ريف دمشق أيضاً، أم أنها ستصبح العبرة لقوى الثورة، كي تغيير تكتيكاتها العسكرية و استراتيجيتها بعد الآن...؟؟؟

 

أسئلة كثيرة برسم الثوار الحقيقين و "أشباه الثوار"و كذلك برسم الدول المنافقة التي تدعي دعم الثورة السورية و مساندة الشعب السوري.... لكن الجواب على هذه التساؤلات... ستكون ضمن تحركات الجيش السوري الحر في الفترة القادمة.

https://www.facebook.com/sherwan.melaibrahim