Share |

حوار مع الكاتبة وجيهة عبدالرحمن - حول دور المرأة في الثورة السورية

وجيهة عبدالرحمن

 

 
الهدف من المقابلة تشكيل رأي عام ووجهة نظر علمية للمرأة الكردية عن المجتمع الكردي ونظرته إلى المرأة الكردية

1- كيف تقيمون دور المراة الكردية في المرحلة الراهنة والى اي مستوى وصلتالمراة الكردية و كيف تقيمون مشاركة المراة الكردية في الثورة السورية..؟

 

ج1- أثبت التاريخ أن المرأة الكردية وفي كل المراحل كانت موجودة ، فكانت المحارب  ورئيس العشيرة والمناضل على جانب الرجل في كل معاركه، لاشك أنَّ هذه الخصال لم تتأثر بالتحديات التي واجهها الكرد، بل زادها إصراراً على التعبير عن نفسها ككائن فعَّال وإيجابي، ودور ها في المرحلة الراهنة ما هو إلا امتدا د لدورها عبر التاريخ، وربَّما أكثر ، وذلك من خلال مشاركتها في القرار السياسي والمجالات الثقافية والأدبية، ومشاركتها في الثورة واضحة من خلال الخروج مع باقي فئات الشعب إلى الشوارع  لتعبر عن رفضها للظلم والقتل والفساد ولكن من كان لها دور سياسي كنَّ قلة بالنظر إلى العصر الذي نعيش فيه والمرحلة الصعبة التي تمرُّ بها سورية، بالمقارنة مع إمكانياتها في العمل على التغير وقدرتها على فعل ذلك .

-2 في الآونة الأخيرة ظهرت مجالس عدة كالمجلس الوطني الكردي ومجالس أخرى ومؤسسات ثقافية وحقوقية وفنية ولجان ما مدى نسبة تمثيل المرأة الكردية ..؟

 

ج2-هنا يكمن مربط الفرس، في جوابي عن السؤال الأول حاولت تبيان دورها البطولي وشخصيتها القوية واستمرار ذلك الدور إلى المرحلة الراهنة،  ولكن هناك حقيقة يجب الاعتراف بها وهي أن المجتمع الكردي ما يزال يتخبط في قبليته والحالة العشائرية المركونة إلى العادات والتقاليد القديمة، لذا فإن ذلك أثَّر وبشكل فعَّال على تقويض دور المرأة، لذا كان وجودها  شكلياً ( بريستيج) في المجلس الوطني الكردي وغيره من المؤسسات الثقافية والحقوقية والفنية وغيرها، المرأة الكردية بالرغم من ماتملك من قوة شخصية وإرادة وقدرة تحمُّل إلا أنَّها خاضعة إلى شرطها الأنثوي  وشروط المجتمع الكردي  .

-3 مدى تمثيلالمراة الكردية في القيادة والمراكز العليا ومراكز القرارفي ذلك...؟

 

ج3- لم تمثل القيادة، ربَّما تمارس دوراً سياسياً أو ثقافياً ، إلا إنَّها لم تتبوأ منصب القيادة لأي حزب، بشكل عام وضع المرأة الكردية أفضل من وضع غيرها بفارق بسيط.

-4 دورالمراة في مؤسسات المجتمع المدني .وهل هناك اتحادات نسائية فاعلة او مؤسسات ..؟

 

ج4- المرحلة الراهنة فرضت حراك اجتماعي وسياسي وثقافي، لذا فقد نشط الكثيرون وحاولوا إيجاد مساحة لهم على أرض الواقع ليمارسوا قناعاتهم ويعلنوا مواقفهم، كما قلت سابقاً إن الكرد أفضل من غيرهم في مجال  منح بعض الحقوق للمرأة، بالتأكيد ذلك يعود إلى المرأة الكردية أيضا والتي لا تقبل الخنوع والذُّل. وإذا كانت مجتمعات المجتمع المدني لاتزال جنيناً أو طفلاً رضيعاً فكيف ستمارس المرأة دورها الحقيقي والفعَّال، أعتقد ذلك سيكون في المرحلة القادمة بتفاؤل أن المرحلة القادمة ستكون للشعوب.

-5 في الاونة الاخيرة ظهرت خلافات حادة بين الكتاب والمثقفين والصحفيين..أين المرأة المثقفة والكاتبة والشاعرة والصحفية من هذه المشكلة ...؟

 

ج5- كون المرأة الكردية مفصل مهم في جميع المجالات، فقد كانت طرفا ً في تلك الخلافات ، تمثل الجهة التي تنتمي إليها كل بحسب اتجاهها الأدبي والفكري والثقافي، ولكنها لم تستطع حسم تلك الخلافات.

 6- كلمة أخيرة تريد أن تقولها للمراة الكردية .أو المجتمع الكردي؟

 

ج6- أقول للمرأة الكردية أن تلك الطاقة الكامنة في روحها وذاتها وشخصيتها الفريدة، لابد من أن تترجم إلى أفعال ، يجب أن تعبر عن نفسها وتكون موجودة في كل الميادين والمجالات كصانعة قرار.

 وأطلب من المجتمع الكردي العودة قليلا من خلال الذاكرة إلى صفحات التاريخ التي حفلت بهزائم وانتصارات الكرد وأسبابها، والعمل  من أجل خلق مجتمع كردي سليم  معافى ، ليكون مجتمعا متطورا، وقدوة لباقي شعوب المنطقة.

 

أجرى الحوار الزميل: أمين عثمان

الايميل الرسمي لـ اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا:

yrks2012@gmail.com

صفحتنا على الفيس بوك:

https://www.facebook.com/yrks2012