Share |

دهوك تحتضن الروائيين الكورد في ملتقى الرواية الكوردية

المشاركين في التقرير

اعداد : هوزان أمين-اقام اتحادالادباءالكورد –المركزالعام وتحت رعايةالسيد نيجرفان البارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان، وبالتعاون مع اتحادالادباءالكورد- فرعدهوكصباح يوم الخميس 22-11-2012 فعاليات(( ملتقى ا لروايةالكوردية))،

بحضور رسمي وثقافي وصحفي ممثلاً بالمؤسسات الثقافية والادبية في اقليم كوردستان ، وبمشاركة قرابة 150 كاتباً وروائياً وصحفياً  ونقادً واساتذة متخصصين في النقد الادبي والروائي ،من عموم محافظات ومدن الاقليم ومن الاجزاء الاخرى من كوردستان وبلاد المهجر، هذا وقد حضر هذا الملتقى وفد من الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين.

ويأتي هذا النشاط ضمن برنامج معد من قبل الاتحاد لاجل اقامة الملتقيات الادبية المتنوعة لجميع مشارب الادب سواء كانت الرواية والقصة والشعر والنقدالادبي في عموم فروعهم وعدم حكر النشاطات في المركز الرئيسي بأربيل بل توزيعها على فروع الاتحاد ( دهوك –السليمانية –كركوك) .

ورحب الشاعر بشير المزوري في كلمة بإسم الهيئة الادارية في اتحاد الادباء الكوردبدهوك بجميع الحضور ، وتمنى للضيوف طيب الاقامة في دهوك ، حيث اكد ان فرع الاتحاد بدهوك يلعب دوماً دوراً مهماً في جمع الادباء والكتاب تحت خيمة خدمة الثقافة والادب الكوردي ، واصبحت دهوك جسراً ثقافياً مهماً بين المثقفين الكورد في شمال وجنوب كوردستان وكذلك بين شمال وجنوب العراق .

ثم تحدث السيد زيرك كمال المستشار الثقافي لرئيس حكومة الاقليم كلمة بإسم السيد نيجيرفان البارزاني ، تأسف فيها لعدم حضوره شخصياً في فعاليات ملتقى الرواية الكوردية ، نتيجة الظروف التي يمر بها الاقليم هذه  الايام ، واكد ان حكومتهم سباقة دوماً في دعم و مساندة الكتاب والمثقفين ، لانهم يلعبون ادواراً مهمة في نقل صورة بلدهم عبر كتاباتهم الى العالم الخارجي ، وكذلك لهم دور كبير في تثقيف وتطور الوعي داخل الاقليم ، وشكر كل من ساهم في اعداد هذا الملتقى وتمنى النجاح لاعماله .

ثم القى الكاتب همداد حسينالسكرتير الثقافي للاتحاد الادباء الكورد العام ، حول البرنامج الملتقى بعد ان قدم لمحة مختصرة عن تاريخ الرواية الكوردية ، وقال ان الرواية الكوردية لم تخرج متأخرة بل واكبت الرواية للشعوب الاخرى ، بعد ان كان الشعر اساس الادب الكوردي ، خرجت الرواية الكوردية ايضاً الى السطح ، وثمن على دور الرواية في نقل حقيقة الشعوب الى المجتمعات الاخرى ، واعطى امثلة عديدة عن الرواية العالمية ، وثمن على دور الاتحاد في توزيع نشاطاتها ، وقال ان هذا الملتقى يتم انعقاده بمساهمة الكتاب والمثقفين المشاركين ، و وتحدث عن برنامج الاتحاد في المحافظات الاخرى ، وشكر على التعاون والتنسيق الذي ابداه فرع الاتحاد بدهوك وكل من ساهم في عقد هذا الملتقى .

ثم القى الدكتور فاضل عمر رئيس مجلس محافظة دهوك وممثل المحافظ في الملتقى ، اكد على اهمية هذا الملتقى في تقييم الرواية الكوردية واظهار جوانبها السلبية والاجابية ، وقال ان جغرافية محافظة دهوك لعب دوراً مهماً في جمع المثقفين بين الشمال والجنوب ، وثمن على مستوى الحضور ، وقال ان الرواية الكورديةوللاسف لم تستطع ان تنقل معاناة وآلام الشعب الكوردي ، وتمنى البحث والدراسة حول هذا الموضوع .

ثم تلاه السيد الفريد سمعان الامين العام للاتحاد والادباء العراقيين  ،  رحب بالزملاء والكتاب الاعزاء وحاملي الكلمة الجميلة حسب وصفه ، والروح الطيبة من اجل عراق متضامن ، وحيا النشاطات الثقافية التي تجري في اقليم كوردستان باستمرار ، وقال ان دل هذا على شيء انما يدل على ان اقليم كوردستان العراق اصبح جامعة للثقافة و للحرية والكرامة ، واشار الى الوضع الاستثنائي الذي يمر به العراق اليوم ، واثنى على مبادرة الاتحاد العراقي للادباء على الوقوف صفاً واحداً ، لاجل عدم حصول مواجهات بين الشعبين العربي والكوردي، ووقال شعار " على صخرة الاتحاد العربي الكوردي ، يتحطم الاستعمار والرجعية " وتمنى النجاح لاعمال الملتقى ، و قدم درعاً تذكارياً لاتحاد الادباء الكورد العام و دهوك .

وكانت جريدة التآخي حاضرة في الملتقى واستقطبت آراء بعض المشاركين حول اهمية هذا الحدث الثقافي المهم حول الرواية على صعيد الاقليم ، وتحدث لنا في بداية الامر الكاتب ممبوطاني رئيس الاتحاد العام للكتاب والكورد حيث قال " هذا الملتقى حول الرواية الكوردية ، وهذه بداية لمجموعة من النشاطات التي سنقوم بها بمركز وفروع الاتحاد ، لاجل تقوية الروابط الادبية والثقافية بين جميع اجزاء كوردستان المجزء ، وبالاضافة الى الكتاب والمثقفين المغتربين في الشتات الاوربي ، في الواقع ان بداية هذا النشاط ، هي دراسة الروايات الكوردية المطبوعة لغاية اليوم ، منها روايات ادب المقاومة والواقعية ، والى الآن كل ما قدم من محاضرات حول اهمية الرواية ، كانت جيدة ومفيد، ونحن بصدد اقامة منتدى حول الشعر ايضاً والنشيد ، سيكون في السليمانية بداية الشهر القادم ، وكذلك سنقوم باعداد نشاط للشعراء الشباب في اربيل ، وفي نفس الوقت ، اننى نشكر جميع المسؤولين في الحكومة واخص بالذكر السيد نيجيرفان البرزاني الذي ساعد جداً في عقد هذه النشاطات، وقدم كل ما امكن لاجل ذلك"

وكان للشاعر صلاح جلال القادم من السليمانية رأي آخر حيث قال " ان هذا اللقاء حول الرواية الكوردية ، فتح ابواب جديدة على حركة النقد في الرواية الكوردية ، وكان يجب على هذا المهرجان ان يقدم مجموعة من البحوث والدراسات حول الروايات الكوردية واصولها ومستقبلها ، وقد قدمت العديد من المحاضرات حول تجارب الرواية بشكل عام في العالم ، وكان يجب ان يخص الرواية الكوردية بالجدل الواسع والكثيف ، لان الرواية هو نتاج اوربي ، وكان يجب ان نبحث عن جذور الرواية وكيفية تطبيقها في الرواية الكوردية ، عن طريق مجموعة من الباحثين في كوردستان، ورغم كل هذا ان هذا اللقاء يعد امراً جيداً ومساهمة كبيرة من قبل الاتحاد ، وابارك كل القييمين على الاتحاد ، لجهودهم الجيدة في مثل هذه النشاطات "

وقد التقينا بالاستاذ آمد تكريس القادم من السويد وابدى رأيه عن هذا الملتقى بهذا الشكل " هذه المرة الاولى الذي اشارك في نشاط ادبي هنا في الاقليم ، ولكنني عملت لسنوات طويلة مع اكراد كوردستان بجميع اجزائه ، واعرف اللهجات الكوردية ، وحول هذا الملتقى اعتبره خطوة جيدة ، اذا ما حسبنا حضور هذه النخب الثقافية من الجهات المتعددة لهو امر جيد ، ولكن من الناحية تناول الرواية الكوردية ولغتها وماهيتها لم اجد بصراحة ، كلهم تحدثوا عن  الكتاب والروائيين الاجانب وطريقة النقد عندهم ".

ثم التقينا بالروائي الكورديحليم يوسف من غرب كوردستان والقادم من المانيا ، عن الملتقى وما سيتمخض منه قال " اعتقد ان هذا الملتقى خطوة هامة بالنسبة للادبالكوردي ، وخطوة هامة واولى من نوعها تعقد من اجل الرواية الكوردية ، وان اجتماع هذا الكم الهائل من الكتاب والروائيين الاكراد والين يكتبون ، بلهجات مختلفة ولايعرفون بعضهم ، ولم يقرأوا نتاجات بعضهم ، ان يجتمعوا هنا في دهوك ، حيث لها مكانة خاصة في هذا المسعى ، في مسعى التقاء اللهجات الكوردية المختلفة ، حيث اصبحت دهوك بمثابة الجسر خاصة بين اللهجتين الرئيسيتين الكورمانجيةوالصورانية ، فمن هذا المنطلق يعتبر الملتقى هام ، وانا سعيد بالمشاركة فيه ، ولا اعتقد ان شيئاً كبيراً سيتمخض عنه ، لانه لقاء ادبي ، وان اقل ما يقال عنه ، يعتبر خطوة هامة في جمع شمل الادباء الاكراد ويتعرفوا على نتاجات بعضهم ، واتمنى ان تتكرر مثل هذه اللقاءات في المستقبل لكي تتشكل نقاط مشتركة ، يجتمع حولها الكتاب الكورد بمختلف انتماءاتهم اللهجوية ، وان يأسسوا لادب كوردي جديد يواكب العصر "

وعن مشاركته ومحاضرته في الملتقى قال" المداخلة التي سالقيها عنوناها هي ( الرواية الكوردية ، رواية محاصرة ) ساشرح باختصار عن المصاعب والعوائق التي تحول بين دون تطور الرواية الكوردية ، وتبوئها مكانة لائقة بها سواء على الكتابة الكوردية وسواء على صعيد ان يحتل لها مكانة عالمية ، كم الرواية في اللغات الاخرى على مستوى العالم وان يعرف العالم على الشعب ،الكوردي وعلى وطنه من خلال الرواية، اهم هذه العراقيل واهم الظواهر السلبية التي تواكب مسيرة تطور الرواية الكوردية عبر التاريخ منذ عام 1930 وصدور اول رواية كوردية وحتى الآن اختصرت هذه العراقيل والمعوقات في بعض النقاط التي ساذكرها بشكل مختصر في المداخلة "

وكما كان لنا لقاء مع الكاتب والشاعر تنكزار ماريني القادم من اوربا "في الحقيقة وقبل كل شيء يكون هذه المنتديات ساحة جميلة للتعارف ، وهذه خطوة مهمة اعتقد ، من ناحية معرفة افكارهم وتبادلهم للآراء والافكار ، ومنها سيكون البناء والتقييم افضل وامتن من عدم معرفتهم والاعتماد على المعرفة الغيبية ، ومنها سيكون منطلق لاجل التعاون والتنسيق فيما بينهم ، ويعطي ارضية للقراءة والبحث عن بعضهم البعض ، وتمتين العلاقات بين الاجزاء الكوردستانية وحتى لهجاتها ، والنقطة الاخرى التي اريد ان اشير عليها ، قدمت محاضرات جيدة ، وما زال سيقدم ، هذا سيخلق نقاش داخلي بينه وبين نفسه وبينه وبين الآخرين ، وسيتم اخذ العبر والنتائج ، والذي لاحظته لغاية الآن ، لم يتم التطرق الى المعوقات ، يتم الحديث في العموميات، وانا ايضاً لي مشاركة في هذا المنتدى وقدمت اسلوب آخر في قراءة جديدة لنتاج ادبي ، حول الاسلوب الحديث الذي خلق للرواية في ما بعد اعوام 2000 ، ولا اعلم مدى تأثير رأيي ولكنني طرحته ، وسلطت الضوء على المدارس الجديدة ، والتي تتخذ الجمال بشكل جيد في نظرياتهم ، ويتم البناء عليها ، حول ابطال واجناس الرواية ، والمفاهيم الجديدة للنقد حول تلك الامور ، وآمل ان يتم تقديم انتقادات جادة ، واستخلاص النتائج المهمة عنها .

الملتقى استمر لثلاثة ايام متتالية ، وتم تقدي مالعديد من المحاضرات حول الرواية الكوردية وابطالها واسلوبها والبحث في تجارب الروائيين العالميين ،وقام بعض الروائيين بسرد تجاربهم واستخلاص النتائج منها،وتم تسليط الضوء على بعض الروايات الكوردية وتقيمها ونقدها عبركتاب وروائيين متخصصين في الشأن الروائي. 

وتوزع برنامج الملتقى على جلستين في كل يوم جلسة صباحية وجلسة مسائية وقدم في كل جلسة من تلك الجلسات اربعة محاضرات مختصرة في عشرون دقيقة للمحاضرة الواحدة ومن ثم فتح باب المحادثة والنقاش وطرح الاسئلة عليها .

هذا وجدير بالذكر ان الاتحاد مزمع على اقامة ( ملتقى النقد الادبي) في فرع كركوك ويليه( ملتقى الشعراء الشباب) في فرع اربيل للاتحاد ثم( ملتقى النشيد) في السليمانية الشهر القادم  .

 

 جريدة التآخي - دهوك