Share |

دياربكر تستذكر البارزاني في مهرجان خطابي كبير

لوحة اعلانات ضخمة، للدعوة الى احياء ذكرى البارزاني في آمد

هوزان أمين - دياربكر

أقيم يوم الاحد 2/3/2014 في مدينة دياربكر (آمد) كبرى مدن شمال كوردستان، مهرجان خطابي كبير في الذكرى 35 على رحيل  الزعيم الكوردي الخالد الملا مصطفى البارزاني، بمبادرة وتنظيم من المنتدى الديمقراطي الكوردي .

بحضور ممثلين عنحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والنائب عن حزب السلام والديمقراطية عن مدينة دياربكر السيد آلتان تان وممثلين عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعلى رأسم السيد جعفر امينيكي عضو مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والسيد سربست لزكين مسؤول الفرع الثامن في زاخو ووفد مرافق لهم، بالاضافة الى حضور منظمات وشخصيات وأحزاب كوردستانية من جميع أجزاء كوردستان.

افتتح المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الابرار مع النشيد القومي الكوردي ( أي رقيب) ومن ثم  القى رئيس رئيس المنتدى الديمقراطي الكوردي( KDP )سرتاج بوجاق تلاها كلمة مؤسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تركيا السيد درويش سعدو، ومن ثم تلتها كلمة الأستاذ جعفر ابراهيم أيمنكي عضو المجلس القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث اشادوا جميعاً بسيرة  الراحل العطرة ونضاله الدؤوب في سبيل نيل الشعب الكوردي لحقوقه المشروعة واعتبروا ان البارزاني يكون بمثابة الأب الروحي للامة الكوردية وباعث نهضتها في العصر الحديث، وتم سرد ابرزا محطات حياته ونضاله وعظمته والصعوبات التي لاقاها في سبيل الامة الكوردية، بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن نضال البارزاني.

وقد القيت الكثير من القصائد الشعرية التي تمجد الراحل بثت الحماسة في نفوس الحاضرين والذين لم تسعهم الصالة الكبيرة التي اعدت لاحياء هذه المناسبة مما اضطر العديدين من الوقوف في الخارج، هذا وقد قرأت العديد من البرقيات التي وصلت للمهرجان واللافت للنظر الحضور الاعلامي الكوردي والتركي المميز كما بثت مراسم المهرجان مباشر عبر الأقمار الاصطناعية.

وبعد استراحة قصيرة تحدث بعدها البروفيسور قدري يلدرم من جامعة آرتوكلو في ماردين، ومن ثم البروفيسور التركي الشهير اسماعيل بشكجي والذي نال وسام البارزاني الخالد و اعتقل لسنوات عديدة في سبيل دفاعه عن القضية الكوردية في تركيا، واخيراً الكاتب وحد الدين أينجر، وانتهى المهرجان بمثل ما بدأ بحماس وتصفيق حار ومنقطع النظير تؤكد على ان البارزاني الخالد قائد وملهم هذا الشعب وسيبقى في ضمير الامة مهمى طال الزمن.

 

ومن الجدير بالذكر ان البارزاني الخالد قد وافاه الأجل في مستشفى جورج واشنطن في الولايات المتحدة الامريكيةفي الاول من آذار عام 1979.

وقد كان فقدانه في تلك الظروف الحرجة مأساة كبيرة للشعب الكوردي، لان الراحل الكبير الملا مصطفى البارزاني كان أسطورة ومدرسة رائدة في عالم الثورة والنضال، كرس كل حياته من أجل قضية شعبه الكوردي العادلة في كوردستان العراق و والاجزاء الاخرى.

وقد قاد نضال الشعب الكوردي العسكري والسياسي في أحلك الظروف وأصعبها، وكان ينادي دائماً الى وحدة الصف للقوى والاحزاب الكوردية وبالتآخي بين كافة مكونات العراق الدينية والمذهبية، وقد كان ذو رؤية صائبة، واستطاع دخول قلوب الملايين من ابناء الشعب الكوردي في كل مكان، و اصبح رمزاً للنضال والحركة التحررية الكوردية في العالم.

التآخي-العدد والتاريخ: 6799 ، 2014-03-04