Share |

صدور كتاب الشخصية الكردية للدكتور أحمد محمود الخليل

 

 

-عنوان الكتاب: الشخصية الكردية.

- المؤلف: د. أحمد محمود الخليل.

- نشر مؤسسة موكرياني- هولير

- سنة النشر: 2013

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

بطاقة شكر وتقدير:

بهذه المناسبة أشكر الإخوة الكرام في مؤسسة موكرياني، لجهودهم المخلصة والقيّمة في نشر الثقافة الكردية خاصة، والثقافة عامة، وأتمنّى لهم وللمؤسسة مزيداً من الازدهار.

وبهذه المناسبة أيضاً أشكر الإخوة الكرام في:

- مؤسسة سما للثقافة الكردية في دُبي سابقاً (الآن في هولير).

- دار سَرْدَم في سليمانية.

- دار آراس في هولير.

- دار الزمان في دمشق.

- دار البصائر في القاهرة.

- دار الساقي في بيروت.

- دار الفارابي في بيروت.

إن هذه المؤسسات والدور المحترمة نشرت في أوقات سابقة عدداً من مؤلفاتي، فلجميع العاملات والعاملين فيها شكري وتقديري واحترامي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعريف بكتاب الشخصية الكردية:

للتعريف بالكتاب أضع (المقدمة) و (فهرس المحتوى) بين يدي القارئ الكريم:

مقدّمة المؤلف

منذ عهد الشباب شغفت بقراءة سير المشاهير؛ أنبياءَ وفلاسفةً وعلماءَ وأدباءَ وقادةً وساسةً ومخترعين ومستكشفين ومغامرين، وما زالت تلك الرغبة تلازمني، ولا أحسب أنها ستفارقني، وكنت في البدايات منجذباً إلى ما هو مدهش في سِيَر المشاهير، وقلما كنت أهتمّ بخصائص الشخصية بيولوجياً وبيئياً وإثنياً ونفسياً واجتماعياً ومعرفياً، ونادراً ما كنت قادراً على فهم التقاطعات والتفاعلات المذهلة التي تتمّ باستمرار داخل الشخصية الإنسانية.

غير أن الأمور اختلفت حينما التحقت بالدراسات العليا؛ إذ اكتشفت أن الشخصية الإنسانية طبقات جيووجودية، تتمركز فيها أكثر التقاطعات والتفاعلات دينامية، وكان عليّ أن أخترق تلك الطبقات، وأعرف بدقة طبيعة تلك التقاطعات والتفاعلات، وكي أتمكّن من ذلك كان من الضروري أن أتعمّق في مطالعة فلسفة التاريخ، والجغرافيا البشرية، والميثولوجيا، وعلم الأديان، والأنثروپولوجيا، مع مقاربات للفلسفة، وعلوم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة.

والحق أن تلك الرحلة العلمية الطويلة أوصلتني إلى آفاق معرفية رحيبة، ووضعتني في مدارات جديدة، وانتقلت بي من الاهتمام بالشخصيات في حدّ ذاتها إلى الاهتمام بالشعوب والثقافات والحضارات، واكتشفت أن لكل شعب شخصيته الخاصة به، ولكل ثقافة هويتها، ولكل حضارة خصائصها، وها أنا ذا أتناول في هذه الدراسة (الشخصية الكردية) من منظور سوسيولوجي، مستفيداً من جميع التراكمات المعرفية السابقة.

ولم أضع في حسباني- وأنا أبدأ رحلتي مع هذه الدراسة- أنني بصدد رسم لوحات مشرقة بهيجة، أو رسم لوحات قاتمة كئيبة، وإنما وضعت في حسباني أنني باحث أولاً وأخيراً، أبحث عن الحقائق، وعمّا أعتقد أو أرجّح أو أظنّ أنه (حقائق)، بغضّ النظر عن أن تكون حقائق مبهجةً تسرّ الخاطر، أو حقائق مزعجة تعكّر المزاج.

ولا يخفى أن البحث درجات، وللباحث مهمّات، فمن مهمّاته أن يصف الأمور كما هي، من غير تجميل ولا تشويه، ويبقى على مسافة واحدة منها، من غير تقريب ولا تبعيد، ويكون صادقاً في التعبير عنها، من غير مجاملة ولا تحامل. ومن مهمّاته أيضاً أن يفسِّر ويؤوِّل، لكنْ في حدود ما يقبله الواقع والمنطق، وأن يحلّل ويعلِّل، لكن على أسس علمية وبمعايير موضوعية، وأن يؤكّد ما يعتقد أنه مؤكَّد، ويرجّح ما يرى أنه مرجَّح، ويُدرج في دائرة الظنّ ما لا يراه مؤكَّداً ولا مرجَّحاً.

ومن مهمّات الباحث أيضاً أن يقوِّم الحدثَ/الشخصَ/الموقفَ (يبيّن قيمته)، ويَحكم إمّا له وإمّا عليه؛ لكن على ضوء ما بين يديه من مُعطَيات مؤكَّدة، وضمن السياقات الواقعية التي يَرِد فيها الحدث/الشخص/الموقف، وعليه ألاّ يحكم إلاّ بعد حذر شديد، وبعد التسلّح بأكبر قدر ممكن من نبل النفس، وما يتفرّع على نبل النفس من عفّة التفكير والتعبير؛ إذ قد يُغفَر له خطأه في التوصيف والتفسير والتأويل والتحليل، أما الخطأ في التقويم والحكم فغفرانه موكول إلى محكمة التاريخ، وهي قلما تتساهل في قضية كهذه.

ومن مهمّات الباحث أيضاً ألاّ يكتفي بالتوصيف والتفسير والتأويل والتحليل والتعليل والتقويم والحكم، وإنما عليه أن يخطو إلى الأمام، فيقترح ما يجعل النبيل أنبل، والجميل أجمل، والصالح أصلح، والنافع أنفع، وليس هذا فحسب، بل عليه أن يخطو إلى الأمام أكثر، فيقترح ما يستقيم به المعوجّ، ويُستكمَل به النقص، وتزول به العيوب، وتُسَدّ به الثغرات؛ إذ لا يُستحسَن الهدم إلا إذا تبعه البناء، ولا القلْع إلا إذا تلاه الغرس.

وقد حرصت في هذه الدراسة على  التزام التوصيف أولاً، وجعلت للتفسير والتأويل المرتبة الثانية، وخاصة في المواضع التي بدت غامضة، وجعلت للتحليل والتعليل المرتبة الثالثة، وكان الغرض هو الربط بين الأسباب والنتائج، بين الظاهرات والعوامل. أما حقل التقويم والحكم فقلّلت من الدخول فيه؛ لثقتي بقدرة القارئ على تمييز الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولحرصي على عدم مصادرة قراره، ولاعتقادي بأن مكانه ليس هذا البحث.

وفي الختام أشكر لأفراد أسرتي (رفيقة عمري دِيا محمود، وأولادي محمود، وصلاح الدين، وعلاء الدين، ومحمد، وشِيار، ومصطفى، وجُوان) عونَهم الصامت والمستمر لي، إنهم جميعاً- والحق يقال- كانوا ومازالوا يهيّئون لي الهدوء الذي يحتاجه كل باحث، كما أنهم يقومون بكثير من المهمّات التي ينبغي أن أقوم بها، ويوفّرون لي الوقت وهو أثمن ما أحتاجه، وأعتذر إليهم عن تقصيري في الخروج بهم إلى الفسحة والرحلات، حرصاً مني على الوقت، وأخصّ بالشكر ولدي جوان لجهوده في تصوير الخرائط والصور وتنسيقها.

أحمد محمود الخليل - الأربعاء: 15 – 9 – 2010

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهرس المحتوى

1.         لماذا هذا الموضوع؟

2.         ما هي الشخصية؟

3.         الكرد في عمق التاريخ.

4.         أنثروپولوجيا الكرد.

5.         الجبل مفتاح الشخصية الكردية.

6.         پانوراما الجبل.

7.         الروح الحربية في الشخصية الكردية.

8.         الشجاعة والبسالة في الشخصية الكردية.

9.         النبل والشهامة في الشخصية الكردية.

10.       البطولة والفداء في الشخصية الكردية.

11.       ذهنية الكرد الدينية.

12.       ذهنية الكرد السياسية.

13.       سمات العقل الكردي.

14.       سيكولوجيا الكرد: المزاج والحس الجمالي.

15.       ذهنية الكرد الاجتماعية -1: النظام الاجتماعي والأسرة الكردية.

16.       ذهنية الكرد الاجتماعية- 2: موقع المرأة في المجتمع الكردي.

17.       الفولكلور الكردي- 1: الأزياء والأغاني الشعبية.

18.       الفولكلور الكردي- 2: الموسيقى والرقصات الشعبية.

19.       النهج الأهريماني في الشخصية الكردية.

20.       الشخصية والنُّخب وصناعة التاريخ.

 

 

تاريخ الإعلان: 27 – 6 - 2013