Share |

فوز الفيلم الكردي"جيران" من اخراج مانو خليل بـ 3 جوائز سينمائية

المخرج الكردي مانو خليل في مدينة ميلانو الايطالية
المخرج الكردي مانو خليل في مدينة ميلانو الايطالية

 

 

 

فاز الفيلم السينمائي الكردي "جيران" للمخرج مانو خليل بثلاث جوائز رئيسيه في المهرجان السينمائي الدولي للافلام الاسيويه والافريقيه وافلام امريكا اللاتينية التي نُظمت في مدينة ميلانو الايطالية.

وفيلم «جيران» يروي قصة الطفل الكردي شيرو ذو الأعوام الستة الذي يعيش في قرية صغيرة واقعة على خط الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا في ثمانينيات القرن المنصرم، وهو عن العلاقات الاجتماعية والإنسانية التي كانت قائمة قبل انقلاب البعث في سوريا وما قام به في الخمسين سنة الأخيرة من أهوال وما يزال.

فيلم «جيران» مدته ساعتين وأربع دقائق وهو من تأليف وإخراج وإنتاج مانو خليل, وقد مثل فيه ولأول مرة نجوم سوريين عرب وكرد وعالميين جنبا إلى جنب مثل جلال الطويل ، وجهاد عبدو ، ومازن الناطور، والبرازيلية من أصل سوري  تونا ضويك، و بنكين علي ، ونسيمة الضاهر وهفال نايف ، وزيرك وإيفان اندرسون واسماعيل زاغروس، وهو من بطولة الطفل الكرددي سرحد خليل.

وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات السينمائية في كافة أنحاء العالم وقد حصل إلى الآن على جوائز عديدة.

إنه فيلم سوري بامتياز وفيلم كردي أكثر امتيازية ، فيلم عن الألم السوري بدون أي طائفية أو حقد لأي مكون في هذا البلد الجريح. فالكل هم ضحايا ، أكان المعلم الآت من العاصمة وهو مؤمن بأنه سيقيم الجنة على الأرض ، أو الجار من عرب الغمر الذي أجبر على ترك أرضه التاريخية ليأتي إلى منطقة لا ينبت فيها شجر النخيل ، أو الجار الكردي الذي يضع نفسه في خطر لمساعدة جاره اليهودي وهو يؤمن بمقولة افعل الخير وارميه في البحر ، أو الجار اليهودي السوري الذي يعشق بلده سوريا ولا يريد بأي حال تركه له.

تتلاقى مصائر أبطال الفيلم وفي النهاية يرى المشاهد أن الجميع و بدون سواء هم ضحايا لسياسة بشعة مورست بحقهم ولا تزال.

الفيلم لا يعطي أي حلول ولا يطلق أية أحكام قضائية من هو الجاني ومن هو الضحية, بل على العكس ومن خلال الخط الدرامي للفيلم, يترك للمشاهد فرصة أن يكون الحكم والقاضي في معرفة جذور الحكاية السورية المأساوية ، هذه المرة من وجهة نظر إنسانية بحتة, بعيدا عن التعصب القومي أو الطائفي أو الديني.

الفيلم صرخة أمل لسوريا جديدة ، سوريا الحلم الضائع ، حلم ما بعد البعث والديكتاتورية والحقد والكره وعدم تقبل الآخر، سوريا التي ستعتذر لأمهات الضحايا الذين ليست لهم قبور ولا أسماء، سوريا التي ستكون بيتا للجميع, عربا, كردداً, يهودا, مسيحيين وما تبقى من ثقافات ، سوريا التي سيقرر السوريون وحدهم مصيرها ، مصيرها المبني على الاحترام والتعايش المشترك والمتبادل كما كانت يوما ما قبل أن يعبث في مفاصلها ورم سرطاني ولا يزال.

الفيلم إنتاج عالمي مشترك ممول من شركة فرام فيلم السويسرية بإنتاج مشترك مع قناة ارتي الفرنسية الألمانية وقناة التلفزيون السويسري وممول من وزارة الثقافه السويسرية ومؤسسات دعم السينما السويسرية حصراً.

 

باس نيوز