Share |

قصيدة للموت و ذكرى - قصيدتان للشاعر : جان بيت خورتو

جان بيت خورتو
جان بيت خورتو

قصيدة للموت  

حتمي ومطارد،

الموت يأتي لنا جميعا.

نفس أخير، راحة هادئة،

بينما نجيب على دعوته.

إنها تزحف علينا ببطء،

أو يضربنا كاللص.

لكن في النهاية، يجب علينا جميعاً أن نواجه

هذا الحزن المحتوم.

إنها تسرق من نحب،

يتركنا محطمين ووحدنا.

وعلى الرغم من أننا نحاول أن نفهم،

لغزها غير معروف.

ومع ذلك حتى في ظلامها،

الموت يمكن أن يجلب ضوءًا جديدًا.

تذكير للعيش بالكامل،

وأعتز كل يوم وليلة.

لأنه في مواجهة الموت،

نحن نرى جمال الحياة.

وعلى الرغم من أنها قد تكون عابرة،

ذكرياتها تبقينا على قيد الحياة.

 

---------------

ذكرى (1)

 

أمشي على حافة الزمن

وأرى غسق أرض،

أرى الأشباح المرتجفة تلوح

أبعد بكثير من الظلال،

هناك، حيث نمت الأحلام

هناك، حيث كانت الطفولة،

حيث تم إعطاء القبلة الأولى

و آخر حب كان مخفي

أشم رائحة الخشب المحترق في المواقد

نشر تلك الأفكار في الجبال

أشعر بالريح تلمس عظامي

وتُنشد الأناشيد بالسلاسل

هناك، حيث واحد هو كل شيء

هناك، حيث لا يوجد كل شيء

حيث رقصت بائس على المروج

كمجرد طفل ضائع

أشعر بوجود ضباب

وأسمع أحذية الخشب تتحرك

أسمع همسات الأمهات

على الفور يخبرون أعمق آهاتهم

هناك، حيث يتم دفن المنازل

في القلوب، في الأحلام، في المطاردات

هناك، حيث استمعت الجدران

إلى الآباء الذين يسكتون ورثتهم المرعبين

ثم تظهر صور ظلية للأطفال

يشكلون مع ألوهيتهم جدار

رسم قلعة ضد

مسيرة الحديد واللحم

هناك، حيث أنا على علم أنني الشخص

من ليس جزءاً من الكثير

هناك، أين في كل ميناء

لقد شاهدت العديد من أعياد الغطاس

تسود الشمس فوق التلال

تنشر معطفها الذهبي من الأمل

تغطية المروج بربيع

هذا الرومانسيون فقط يمكنهم تحمله.

الحكايات مقدرة أن تُروى

والأسرار هناك لتحل

وليس هناك فائدة من العيش

إذا كان القلب كائن يمكن بيعه.

-----------------

 

من صفحة الشاعر على الفيسبوك