Share |

مرشح جائزة نوبل للآداب الشاعر عبدالله بشيو في دياربكر

بحضور جمهور غفير من محبي الشعر والادب من مثقفي وكتاب دياربكر، ومسؤولي المؤسسات الاهلية والثقافية والادبية وشخصيات ادبية معروفة كالشاعر بدرخان السندي ورئيس كتاب آمد ورؤساء العديد من البلديات في دياربكر، وبتغطية واسعة من وسائل الاعلام، اقيمت في صالة جكرخوين بمدينة دياربكر قراءات شعرية خاصة بالشاعر عبدالله بشيو بمناسبة ترشحة لجائزة نوبل للآداب.

بهدف تسليط الضوء عليه وعلى قصائده نظمت هذه التظاهرة الثقافية من قبل مركز القلم الكوردي بالتعاون مع بلدية دياربكر في 17 ايار واستهلها الكاتب شيخموس سفر رئيس القلم الكوردي بكلمة افتتاحية اشاد فيها بمسيرة الشاعر النضالية وخدماته الجليلة في خدمة الادب الكوردي وكلماته المدافعة عن الكورد وكوردستان، ومواقفه الشجاعة واشعاره المؤثرة وتمنى نيله لتلك الجائزة التي يستحقها بجدارة.

ثم القت الشاعرة والناقدة الامريكية ماريا ليبروس مجموعة من قصائد عبدالله بشيو المترجمة الى الانكليزية، وبالتصفيق الحار اعتلى بعدها الشاعر الكبير عبدالله بشيو المنصة وقرأ على الملئ مجموعة كبيرة من اجمل قصائده التي نالت محبة الجمهور وشكرهم له، وبتوقيع بعد دوواينه الشعرية انتهت الاحتفالية التي ستستمر خلال الفترة القادمة في عدة مدن آخرى مثل ماردين وباطمان ووان.

وبهذه المناسبة نقدم لمحة موجزة عن حياة عبدالله بشيو: الذي يعتبر واحدا من أشهر الشعراء الأكراد المعاصرين ولد  في قرية قريبة من مدينة هه ولير عام 1946، وأتم فيها المرحلة الابتدائية من دراسته، ثم انتقل إلى هه ولير لإكمال الدراسة الثانوية وفيها تحسس آلام شعبه وحاول إيجاد القدرة على التعبير عنها ولا يستطيع إلا عن طريق الشعر الذي بدأ يكتبه مبكرا وهو على مقاعد الدراسة، وفي أواسط الستينات نشر اولى قصائده وفي عام 1967 وأصدر ديوانه الأول "جرح ودموع" وفي عام 1968 دخل معهد إعداد المعلمين وأصدر مجموعته الشعرية الثانية "الصنم المحطم"  .

مع بداية السبعينات ونظراً لجرأة وتميز وجمال قصائده المعبرة التي اصدت ضجة واسعة ولا سيما حين اصدر  ديوانه الثالث "يوميات شاعر ظامئ" عام 1973.

وفي عام 1973 غادر عبد الله بشيو إلى موسكو للدراسة فألتحق بمعهد موريس توريس للترجمة ودرس اللغتين الإنكليزية والروسية، بعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الأدب الكوردي متناولا فيها الشاعر "بيره ميرد"  واصدر في تلك المرحلة قصائد قوية جداً مثل  "قصائد مقاتلة" و"دروس للأطفال" و"أحلم بكم كل ليلة".

وبعد اتمام دراسته سافرعام 1985 إلى ليبيا لتدريس الأدب العربي المعاصر في جامعة الفاتح بطرابلس الغرب، ورجع في عام 1991 إلى موسكو من جديد وعاد الى بلده مجدداً وهاجر محتجاً على الوضع السياسي الكوردي آنذاك ومدى التشرزم والشقاق بين الاحزاب الكوردية والقى قصائد عن تلك الوقائع في ساحة هه ولير وهاجر محتجاً على تلك الاوضاع إلى فنلندا حيث يعيش هناك ولغاية اليوم.  

 

هوزان أمين - دياربكر

جريدة التآخي - العدد والتاريخ: 6853 ، 2014-05-21