Share |

مروان خورشيد يقرأ شعراً في حضرة الياسمين

ابراهيم اليوسف- مروان خورشيد

 

نظّم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء يوم السبت 23-شباط  في مقرّه على قناة القصباء أمسية للشاعر السوري مروان خورشيد بمناسبة صدور مجموعته الجديدة (قيامة الياسمين) عن دار الأدهم في مصر.

مهد للأمسية الشاعر والناقد إبراهيم اليوسف بورقة نقدية عرض فيها لأهم ملامح تجربة خورشيد الشعرية، ووضع هذه التجربة في سياق قصيدة جيل التسعينات في سوريا، مشيراً إلى أن خورشيد حقق لنفسه حضوراً واضحاً من خلال مجموعته الأولى (الغائبون: من أرشيف قمصانك الزرقاء)، وقال اليوسف إن المجموعة الجديدة تكتسب جزءاً من أهميتها من موقعها ضمن الأعمال الأدبية التي ظهرت على خلفية الربيع العربي، ولاحظ أن الصورة الإلكترونية كانت الأكثر هيمنة هذا الربيع، حيث جاءت على حساب تراجع دور الفن والأدب، لكنه أضاف: "لقد ظهرت أصوات شعرية استطاعت منذ أول نقطة دم أن تتفاعل مع ما يجري، وإن غلب على هذه الأصوات ميلها إلى الخطاب ذي الإيقاع واللغة السريعين" . وفيما يتصل بمجموعة خورشيد (قيامة الياسمين) ذكر اليوسف أنها قدمت نموذجاً للقصيدة العفوية التي تكتب في لحظة الانفعال، مستمدة نسغها الدلالي والجمالي من علاقتها بالواقع، فلا وقت لديها للانصراف إلى المرايا، وغرف المكياج، ما دامت الأناقة غير مسوغة في حضرة طوفان الدم وقيامة الروح.

وفي تواصل أعمق مع المجموعة قدم اليوسف قراءة للأمكنة والشخوص والعتبات واللغة والصورة، لينتهي إلى أنها في مجملها تمثل الشاهد على ما يجري، فهي ديوان إدانة، بل ديوان إبانة، وأنها عادت بالشعر إلى وظيفته التي طالما ارتبطت به قبل تغريباتها التي تمت على مدى العقدين الماضيين.

ثم قرأ خورشيد نصوصاً من مجموعته الجديدة، ومنها (أثر الوردة أثر الغوطتين، قيامة الياسمين، لم نعد نطيق الظلام، يد غارقة في الكلام، عفرين لن تسقط في يد الغرباء، ليلى . . .، وقبل أن يوقع ضيف الأمسية نسخاً من مجموعته تسلم شهادة تقدير من اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات سلمه إياها القاص إسلام أبو شكير المنسق الإعلامي في الاتحاد.

 الشارقة – جريدة الخليج