Share |

نتائج كونفرانس السلام الداخلي الذي انعقد في هه ولير

اثناء المؤتمر الصحفي في أربيل
اثناء المؤتمر الصحفي في أربيل

تقرير- هوزان أمين- هه ولير

في يوم الصحافة الكوردية الذي الذي يصادف 22 نيسان من كل عام والذكرى 119 على انطلاق جريدة كوردستان في العاصمة المصرية القاهرة بجهود الصحفي الكوردي الاول مقداد مدحت بدرخان، انعقد في هه ولير عاصمة اقليم كوردستان كونفرانس السلام الداخي الذي نظمه نادي القلم الكوردي واتحاد البرلمانيين الكوردستانيين وحركة السلام الداخلي.

بحضور أعضاء من المنظمات الثلاث التي نظمت ذلك الكونفرانس وتحت شعار " السلام الداخلي والاتحاد" انعقد جلسات الكونفرانس في قاعة المؤتمرات في مبنى اتحاد البرلمانيين الكوردستانيين وبدأ الكونفرانس بالنشيد الوطني الكوردي والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كوردستان ثم القى كل من رئيس البرلمانيين الكوردستانيين نعمت عبدالله ورئيس حركة السلام الداخلي الدكتور موسى كفال والرئيس المشترك لنادي القلم الكوردي أوصمان اوزجليك، نوهوا من خلال كلماتهم المقتضبة على اهمية عقد هذا الكونفرانس في ظل هذه الظروف التي يمر بها الشعب الكوردي في مختلف اجزاء كوردستان واثنوا على دور هكذا كونفرانسات في تقريب وجهات النظر على مختلف القضايا ولا سيما مسالة تشكيل رأي عام داخلي تشجع على السلام والاتفاق بين مختلف الاطراف الكوردستانية وضرورة نبذ لغة السلاح واتخاذ لغة الحوار منطلقاً لحل لجميع المشاكل بين القوى والاحزاب الكوردية في الاجزاء الاربعة من كوردستان.

ثم تلت كلمات الافتتاح عقد ندوات اكاديمية الاولى حاضر فيها البرفسور الدكتور جبار قادر والكاتب حليم يوسف والكاتبة مهاباد قرداغي حول موضوع أهمية السلام الداخلي والاتحاد والمحاضرة الثانية شارك فيها كل من الناشطة في مجال حقوق المرأة نازك توفيق والنائب محسن اصمان والباحث كاكشار أورمار والدكتور سربست نبي وتم النقاش حول دور المؤسسات المدنية والمثقفين في تحقيق السلام الداخلي، اغنت تلك المحاضرات عبر مشاركة الحضور وادلوا بآرائهم عن اهمية الحوار والتفاهم بين القوى الكوردستانيية من اجل توحيد البيت الكوردي وتحقيق السلام والوئام بينهم.

جرت نقاشات مهمة على مدار يوم كامل واستخلصت من كل تلك الندوات والحوارات والتساؤلات بإصدار بيان ختامي عن نتائج ذلك الكونفرانس عبر مؤتمر صحفي عقد في مبنى اتحاد البرلمانيين الكوردستانيين وتم اتخاذ القرارات التالية.

 من خلال نضال الشعب الكوردي في الماضي يتوضح للجميع انه بدون سلام داخلي واتحاد بين الكورد لا يمكن تحقيق   الاهداف، ولا يمكن الاستفادة من الفرص التي توفرت في الشرق الاوسط بل وربما يضع الانجازات التي تحققت في خطر توصل المجتمعون الى طلب الحوار بين مختلف القوى الكوردستانية وايجادها وسيلة وحيدة لحل المشاكل. ولا يمكن قبول الحرب الداخلية مهما كانت الاسباب.

كما اثنى البيان الختامي على دور المثقفين الكورد ومؤسسات المجتمع المدني على لعب ادوارهم في زرع افكار السلم وثقافة قبول الآخر ضمن ابناء المجتمع الكوردستاني كما طلب من الاعلام الكوردي التحرك بحساسية وفق الظروف السائدة في كوردستان وعدم وقوفهم طرف وتعكير الاجواء بين القوى الكوردستانية ومكونات المجتمع الكوردستاني، كما عبروا عن ايمانهم بإن السلام والامن يتم عبر حل المشكلة الكوردية .

  كما جاء في البيان الختامي انه يجب اتخاذ المصلحة الكوردية العليا فوق المصالح الحزبية ويقع هذا على عاتق القوى الكوردستانية الكبرى التي تملك مفتاح السلام والحلول، كما برز بعد هجوم داعش على منطقة شنكال (سنجار) ومشاركة قوات البيشمركة والغيريلا الكوردية وجميع القوى الكوردستانية في صد الهجوم واصبح للكورد اهمية اكبر في المحافل الدولية ونشأت مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الكوردي وجاء البند الاخير من البيان الختامي ان السلام مرحلة مستمرة وعلى جميع المؤسسات المشاركة فيها من منظمات المجتمع المدني والاعلام وجميع المراكز الاخرى عليهم العمل جميعاً. ومن اجل متابعة الاوضاع سوف يتم تشكيل لجنة ولحين تحقيق الاهداف سوف تستمر النشاطات المؤيدة للسلام الداخلي. 

 يبقى مطلب السلام الداخلي والوحدة والاتحاد بين القوى الكوردستانية حلم يراود الانسان الكوردي في كل مكان ومطلب شرعي يتطلب العمل على تحقيقه من مختلف الاطراف الكوردستانية لانه في الاتحاد قوة والتفرقة ضعف لا سيما بالنسبة للشعب الكوردي الذي عانى خلال تاريخه الطول من النكسات بعد كل ثورة وانتفاضة وربما كان السبب الرئيسي في فشل كل تلك الثورات والانتفاضات هو عدم وجود اتفاق بين القوى الكوردية لهذا على جميع القوى السعي لتحقيق هذا المطلب الشرعي وتحقيق المحبة والتسامح فيما بينهم ووضع المصلحة الوطنية الكوردستانية فوق كل الاعتبارات حتى يتمكنوا جميعاً من حماية هذه المكتسبات التي تحققت في كوردستان وتطويرها الى انجازات اكبر ولا سيما من اجل اعلان كوردستان حرة مستقرة والقدرة على اقناع الجوار الكوردي بإنه مطلب شرعي ويستحقه الشعب الكوردي اسوة بباقي الشعوب على الارض.

 

 

التآخي - العدد والتاريخ: 7366 ، 2017-05-25