Share |

(وطني - دفء سواد عينيك ) قصيدتان مترجمتان للشاعر: لوند داليني

 

وطني     Welatê min...ترجمة الشاعر: هادي بهلوي

 

على عتبة تاريخك

دفعت ضريبة حياتي

وفي بحر سمائك غاصت سفينتي

حدود انتكاستي اكتوت في شمعة قامتك

وذبلت أوراق نرجس رقصات القلوب

وعرضت للقتل

وفي عتمة أزقتك

وتحت قطرات وكف الجدر ودلف المزاريب

انسلت الروح من الجسد

ودخلت في زوبعة أصنامك

نجوم سمائك اشرأبت

وأطلت برأسها على هضابك وأصقاعك

ثم هوت متلاشية ببرود

روائح شياط الحرائق تعبق

والدخان المتصاعد يومض معه

على كامل جسدك

لجمت كل لغة و لهجة يعرفها قلبك

وانفطمت في خضم أحلام سوداء

انعكست حركة مراجيح الدنيا

مزقت جسدك اربا اربا....

 

واستمرت في الدوران بلا توقف

شظايا الحدود مزقت قلبك وروحك

و غارت في شرايينك بعيدا بعيدا....

نحو الأعماق...

مدن قلبك غيرت أسماؤها و عناوينها

وحطت أسماء غريبة رحالها

بدلا عنها

تمزيق قلبك

لم يشف غليل حقدهم

ظمؤهم لامتصاص دمك

يدفعهم الى مزيد من المعاهدات و الاتفاقات

العنصرية؟!

تعالى همس التعطش لوحدة قلبك

وطرق الهمس أسماع مستحرسي ترابك

فلم يرق لهم ذلك.

وانتعشت

أحلام أطفالك الصابرين

وفي السموات قاربت أهازيجهم

وتصفيقاتهم بين النجوم

وفي نهاية توهجك

مغزل الانبعاث ينسج بساطا لتكية

تحضن الصليب

ولالش فيها

ان بعث اسمك ينبض بقوة

و تقاسيم خط الحدود قد أقيمت حلقاتها

وراحت ترقص الحداثة على أنغامها

 

و على صدرك تعثرت سنابك خيل الأعداء

ورأت حلم ليلة (جارجرا) و تأملتها بذهول!

ضعف قلبك قارب النهاية

و اتلفت عقد الجرح و أربطته و اندمل

فلا خوف عليه من الانتكاس

طبيب قلبك أدرك التشخيص

أعطى وصفة الحداثة

و الانبعاث

اندفنت أحلام الأعداء

واندثرت تحت التراب

القامشلي 8 حزيران 2008

 

 : “Têhna reşaya çavên te “دفء سواد عينيك ...ترجمة:  إبراهيم محمود

 

حينما سواد عينيك غمرني

بموجاته

التأم جرح القلب

تبرعم السوسن في سمائي

وأينع مرتين

في محتوى عينيك

أمنيات قلبي

زهت وازدهت

وبدأ فارس الهيجا

في وهدة تينك الأفعيين

يعدو غدوا ورواحا

و بدا دفء عينيك يتكثف

والألق يتوهج

وهوت السفينة في لجة الظلمات

على غير هدى

طائرالرخ كان يجوب حدود الآفاق

بتمامها

لوحة معنوياتك في النزال الأول

شلت قواي مرات ثلاثا

وهجعت أوردتنا مسترخية واهنة

في وئام الأشقة

وهبط طائر الرخ من عليائه

للمرة الثانية

في نزال آخر

حيث كان حماسك

يفتر قليلا قليلا

ليهمد في النهاية

من شواطئ أذنيك

الى خلجان قدميك

همدت القبلات

وجمدت

توارى دفء سواد عينيك

واستوت سفينتك

وحللت

القبطان

 

القامشلي 2009-03-25

القصيديتين من ديوان الشاعر الجديد للشاعر بعنوان  جدائل الضباب (Kezîyên mijê) التي صدرت في الآونة الاخيرة في العاصمة الالمانية برلين.

Kurdistantv