Share |

صدور كتاب مترجَم للدكتور أحمد محمود الخليل

غلاف الكتاب

 

- عنوان الكتاب: تاريخ الكفاح القومي الكردي (1880 – 1925).

- المؤلف: روبرت أولسون Robert Olson

- المترجم: د. أحمد محمود الخليل.

- نشر بالاشتراك: دار آراس- أربيل، ودار الفارابي- بيروت،

- سنة النشر: 2013.

- عدد الصفحات: 359 صفحة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعريف بالكتاب:

للتعريف بالكتاب نضع (كلمة المترجم) بين يدي القارئ الكريم:

كلمة المترجم

منذ سقوط مملكة ميديا في يدي الملك الفارسي كورش الثاني سنة (550 ق.م)، حُرم الكرد من العيش في دولة كردية تجمع شملهم جميعاً، وأشعل الكرد- أسلافاً وأحفاداً- ثورةً تلو ثورة، لتأسيس دولتهم المستقلة مثل جيرانهم العرب والفرس والأرمن والترك، وما زال كفاحهم في هذا المجال مستمراً، وقد تناول الباحث روبرت أُولْسون- والأرجح أنه أمريكي- مرحلة مهمة من تاريخ ذلك الكفاح في كتابه هذا (The Emergence Kurdish Nationalism (1880 – 1925؛ أي (نهضة القومية الكردية)، ورأيت من الأنسب أن نسمّيه (تاريخ الكفاح القومي الكردي)، وترجع أهمية هذ الكتاب في اعتقادي إلى أربعة أسباب:

1–يتناول المؤلف أحداث الفترة الواقعة بين سنتي (1880 - 1925) في تاريخ كردستان، بدءاً بثورة الشيخ عُبَيْد الله نَهْري، ومروراً بثورة الشيخ محمود بَرزَنْجي وثورة كُوچْگِري،وانتهاءً بثورة الشيخ سعيد پِيران، وصحيح أن هذه الثورات أخفقت في إقامة دولة كردستان المستقلة، لكنها تمثّل تطوّراً مهمّاً في مسيرة الحركة التحررية الكردية؛ سواء أكان على الصعيد السياسي أم على الصعيد الثقافي، وحسبُها أنها أكدت تمسّك الشعب الكردي بهويته التاريخية، وأنّ ما واكبها من نضالات وتضحيات شكّل قوّة دفعٍ للأجيال الكردية اللاحقة في طريق الكفاح.

2-  اعتمد المؤلف في الدرجة الأولى على الوثائق الرسمية البريطانية، وخاصة وثائق وزارة المستعمرات، ووثائق وزارة الخارجية، ووثائق وزارة الحرب،  وأجرى تقاطعات مفيدة بين تلك الوثائق، وخرج منها بنتائج وإضاءات تزيل الغموض عن كثير من الأحداث التي جرت بين سنة 1880 وسنة 1935 على أقل تقدير، وهي في جملتها أحداث لها صلة بكردستان.

3 -  كشف المؤلف عن الصراع الذي دار داخل الحكومة البريطانية بين فريقين:

- الفريق الأولبقيادة ونستون تشرشل Winston Churchill، وهو سياسي بريطاني بارز، تولّى مناصب مهمّة في النصف الأول من القرن العشرين، وكان وزير الحرب والطيران وسكرتير وزارة المستعمرات في الحكومة البريطانية، وأصبح رئيساً للوزراء سنة 1940 م، وكان مؤيّداً لقيام حكم ذاتي كردي حقيقي في جنوبي كردستان (شمالي العراق)، وكان يأخذ رغبات الكرد في الحسبان، ويعترض على وضع الكرد تحت قبضة حكومة عراقية عربية بقيادة الملك فيصل بن الحسين.

- الفريق الثانيبقيادة المندوب السامي البريطاني حينذاك في العراق والخليج عامة، وهو پيرسي كوكسPercy Cox ، وكان يناصر الحكم العربي الفيصلي في العراق، ويقف ضد قيام حكم ذاتي كردي حقيقي في جنوبي كردستان، باعتبار أن فيصل ومستشاريه كانوا يقفون ضد ذلك، رغبةً منهم في ضمّ الكرد السُنّة إلى العراق العربي، كي تتعادل كفّة العرب السُنّة مع العرب الشيعة، ولا يصبح الشيعة أغلبية.

4 –قدّم المؤلف معلومات مهمة جداً بشأن أسباب فشل الثورات الكردية حينذاك، وخاصة فشل ثورة الشيخ سعيد في شمالي كردستان، والأسباب هي التالية:

أ -تقاطعات مصالح القوى الكبرى في غربي آسيا، وخاصة بريطانيا وفرنسا وروسيا، ورغبة كل دولة منها في استخدام المسألة الكردية بما يخدم مصالحها، وعدم التعامل معها على أساس أن للكرد الحقَّ في إقامة دولة كردستان المستقلة.

ب -نجاح القوميين الترك في تصوير ثورة الشيخ سعيد بأنها دينية الأهداف، رجعية المنطلَقات، معادية لمشروع التحديث والعلمانية في تركيا بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وكان من الطبيعي أن تقف روسيا الشيوعية خاصة ضد هكذا ثورة، وألاّ تتحمّس القوى الأوربية الغربية لنجاحها.

ج -نشوب الخصومات الطائفية بين الكرد السُنّة والكرد العلويين، وتؤكد الأحداث أن هذه الخصومات كانت العامل الأكثر تدميراً لوحدة الصف الكردي، والأكثر تأثيراً في ضرب الثورة من الداخل، تمهيداً لإجهاز الترك عليها.

د –نشوب الصراعات بين الكرد المسلمين وجيرانهم المسيحيين، وخاصة الآشوريين والأرمن، وقد وقفت القوى الأوربية ضد ثورة بَدْرخان بگ وثورة الشيخ عُبيد الله، لأنهما دخلا في حرب ضد الآشوريين الذين وقفوا ضد قيام دولة كردستان. وأعلن الأرمن أن قسماً كبيراً من كردستان الشمالية جزءٌ من أرمينيا الكبرى التي يسعون إلى تأسيسها؛ الأمر الذي أثار الكرد، واستغلّت روسيا والدولة العثمانية ذلك، وزجّوا بالأرمن والكرد في صراع مرير، ونشطت الدعاية الأرمنية حينذاك ضد الكرد في أوربا، وساهم ذلك إلى حدّ كبير في وقوف القوى الأوربية ضد قيام دولة كردستان.  

وقد عاد الكاتب إلى كمّ كبير من المؤلفات والمجلات والصحف والمراسلات وبنود الاتفاقيات والمعاهدات، وحرص على ذكر التواريخ بدقة، وربط بين الأحداث التي تبدو في الظاهر متباعدة في مسارات الأحداث، كما أنه سلّط الضوء على الخلفيات السياسية المؤثّرة في صناعة المواقف والقرارات ذات الصلة بالكرد، وهذا في حدّ ذاته أمر مفيد جداً في الدراسات التاريخية.

الحصول على الكتاب:

- يُباع الكتاب ألكترونياً على موقع: www.arabicebook.com

- وللاستفسار حبذا مراسلة:

              -  دار آراس على العنوان: aras@araspress.com

              - دار الفارابي على العنوان: info@dar-alfarabi.com

1– 6- 2013