صدر حديثًا عن دار النخبة العربية للنشر والطباعة والتوزيع، كتاب «صدى المعاني»، للأديب السوري الكردي نصر محمد.
يقع الكتاب في 120 صفحة من القطع الكبير ويضم 13 قراءة لطائفة من الكتاب والشعراء.
صدى المعاني.. قراءات في كتب أدبية
يقول مَحـمــود بـريـمـجـة، في مقدمة الكتاب:
أجرُّ خلفي نصفَ قرنٍ لأصلَ إلى بيتٍ من الطّين ، من بيتٍ من الطّين إلى
غرفٍ من الطّين ،يتراءى لي الآن كأنّه ..كأنّها من الملح و قد ذابت ،
لكنّ الذكرياتِ مطمورةٌ.....ولم تزل ، عزائي أن تبقى مخبأةً لتمدَّ لي
لسانَها الآنَ وأنا أتلو حواراً مع الشاعر أحمد الحسينيّ.
كنتُ أمرُّ بتلك الحارة المغبرّة صيفاً ..الموحلة شتاءً، ثمّةَ زُقاقٌ
يتجهُ شرقاً تطلُّ عليه نافذةٌ خشبيّة بإمكان المارّ أن يمدّ رأسَه ليرى
صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن مجموعة شعرية للشاعر الكردي السوري خالد حسين بعنوان "نداء يتعثّر كحجر".
تعدّ مجموعة "نداء يتعثّر كحجر" الأولى للكاتب والأكاديمي خالد حسين بعد عدد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية والترجمات من الإنكليزية.
النسخة الأصلية للبحث المنشور في الموسوعة العربية، المجلد 16، 2006، ص 151 – 154. (قبل أن تقوم إدارة الموسوعة بالحذف والتعديل)
ينتمي الكردKurds إلى مجموعة الشعوب الإيرانية الآرية ، وهم يشكلون أكبر أقلية عرقية في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا ، ويقدّر عددهم بنحو /30/ مليون نسمة.
المكان علامة أسطورية في قصائد بدل رفو
يغني بدل رفو، في منافي العالم عن حبه العميق لوطنه كردستان
هذه الكتابة، ليست بمقدمة للتعريف، بأخي وصديقي الشاعر بدل رفو، ومكانته الشعرية البارزة على خارطة الشعر الكردي الحديث باللغتين الكردية والعربية، وليست تعريفًا لقصائده المرفرفة فوق الريح الذرى، والشامخة التي تحتضن النجوم والقمر، بل هي كلمات مدججة بالمودة، والورود الكردستانية، لمحبي وقُرّاء قصائد بدل رفو الأعزاء!
بدأت الكتابة منذ أن كانت في الصف الثامن الإعدادي، وحصلت على عدة جوائز.. منها شهادة شكر و تقدير من السيد نيجرفان برزاني “رئيس إقليم كردستان” وأخرى مقدمة من مؤسسة جيلان في باشور كردستان، ومن أكاديمية الشعر في هولندا ومجلة الأصالة العربية للأدب، الشاعرة والقاصة “بشيرة درويش” ضيفة برنامج“Şevhest” الذي يُبث مساء كل يوم ثلاثاء على أثير راديوbuyer FM ، من تقديم :شف حسن.
(في عامودا)
((شارعان ، اولهما يخترق القمر كلما طلع من الشرق بدراً كاملاً ، فيبدو كممر خيالي . وثانيهما يتمدد اسفل جبال طوروس حين عودتك من الجنوب الجاف))
(في عامودا)
(كل باب يضج بالحياة وكل شارع يحمل محبة وكل لبنة تحمل حكاية مدينة منسية نائمة اسفل السماء ووسط القلب)
(في عامودا)
ترددت كثيراً قبل أن أجول في عوالم نصوص" أطلس العزلة" للشاعر إبراهيم اليوسف، لأسباب عدة، أولها لأنها، في رأيي، عالم خاص من الشعر الجديد (حسب معرفتي) ليس على صعيد المضمون وحده بل وعلى صعيد الشكل، ثم والأهم برأيي أنه و رغم تجاوز عمري نصف قرن من الزمن، أنني كلما أتحدث عن هذا الشاعر، أو معه فإنني أشعر بنفسي ذلك المراهق الذي كان يلقنه ابراهيم اليوسف مبادئ الشعر والحياة والمعاملة، قبل أكثر من ثلاثين سنة، كأخ كبير وربما اكثر من ذلك.
هل الصمت نقيض الكلام؟ وأيهما أبلغ؟ وكيف تكون الحكمة في الصمت، "والصامت شيطان أخرس"؟ ومن نطق المثل: "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"، بعدما استأنس شخصاً في عزلته ووضع مجالسته بين السرد والصمت في مكيالين؟
لعلّ أهمّ ما في سيرة الملا أحمد الزفَنْكي هو أثره الباقي «العقد الجوهري» الذي يعدّ بحقّ من أهم الشروحات، بل والترجمات، التي تم تقديمها لديوان الملا الجزري. وفضلاً عن أهميّة ما قدمه «العقد الجوهري»، يعد كذلك بمنزلة سِفرٍ أطلّ به العامة على منتوج الجزري، كما أطلّ بها قرّاء العربية إلى هذا الأثر/الديوان.
هذا النوع من الملاحم كثير في الموروث الكردي، منها ما هو مشترك بين الكرد و شعوب شرقية أخرى، كملحمة "شيرين و فرهاد" التي نجدها عند الفرس والترك والآذربيجانيين أيضاً، وملحمة "مجنون ليلى " المعروفة عند الكرد بملحمة " ليلى ومجروم "، وهي قصة فولكلورية عربية، تُروى عند العرب حول حب ليلى العامرية والشاعر قيس بن المُلوّح، ثم انتقلت إلى الفولكلور الكردي، واكتسبت سمات خاصة بحيث لم يبق فيها من الأصول الفولكلورية العربية سوى أسماء أبطالها والخطوط العريضة للأحداث، أما المشاعر والعواطف، فهي ذات طابع كردي.
هذه الملحمة تؤرخ معركة دارت عام ( 1791 ) بين القوات العثمانية وقوات إبراهيم باشا المللي، الذي كان قد شكل قوة عسكرية قوامها ( 70 ) ألف مقاتل، وأصبح زعيماً للتحالف المللي، الذي كان يتكون من ( 47 ) عشيرة، واتخذ من ويران شهر ( رأس العين ) عاصمة له،
تختلف الملاحم الكردية في كثير من ذلك عن ملاحم الأمم الأخرى، فهي أحد أقدم أنواع أدب الفولكلور الكردي، ولا يُعرف لها قائل أو مغنّ أو شاعر، فهي منسوبة إلى الشعب،
نُفاجأ، ونحن نحسب عُمْر محمد عفيف الحسيني بعد تلقِّينا خبر رحيله، بأنه كان في الخامسة والستّين. صورته الثابتة في بالنا، نحن الذين لم نعرفه إلّا من بعيد، هي صورةُ ذاك الشاب الذي يرسل قصائد من الشمال الأوروبي إلى بلاد بعيدة ينشر في دوريّاتها ويكتب لقرّائها. هناك اكتشفناه: على صفحات مجلّات عربية اقتنيناها أو استعرناها بعد أكثر من عقدٍ من صدورها في التسعينيات. وهناك بقيت صورتُنا عنه. صورة شابٍّ غادر مدينته، عامودا، وبلده، سورية، مثل كثير من الأكراد، بحثاً عن حرّية عيش لا توفّرها سورية، أو نظامها السياسي، لأمثاله.
الملحمة
تعريف الملحمة.
تعرِّف الموسوعة العربية الملحمة بأنها " عمل أدبي سردي طويل منظوم شعراً، عرف منذ القدم لدى شعوب العالم. وتسرد مآثر بطولية مهمة في حياة شعب بعينه. وتستخدم في متنها الأساطير والحكايات البطولية وقصص الآلهة والخرافات، لتقدم صورة شبه متكاملة عن عالم ما، تفترض أنه حقيقي، كما تتضمن تعليمات وشروحات دينية بقصد الإرشاد والتعليم.
قبل موعد الساعة الثامنة في مساء الأول من تموز عام 1936 توجه البغداديون مسرعين للجلوس أمام راديوات المقاهي وبآذان مفعمة بالإصغاء وعيون تعتريها الدهشة والإعجاب لحظة سماع أول إعلان عن نبأ تأسيس دارٍ لإذاعة عراقية.