Share |

أنت لي… خلود أبو عاصي

ياهِ يامَن سماكِ نسل الرمش

هاكِ حلمي وطفولة مهدي..

مشطي بهما..ضفائر الزعتر

المشتعل بشيب الروح،

ياهِ يامن سماكِ نسل الرمش

لكِ قلبي يامدينتي...

فارعفي بهِ

صمتك وهذيان عهدك

لي بعض منك..

ولك بعض من سفن النجاةِ..

أشدُ بها رحالي نحو قلبك المشرد

في جوار الدهشة ،

طاوعني شرودك مرة وعاهد اللغة فيَّ

أن يجتازني ويصافح برأسي قاسيون

وبعض من دردشة النيل

فألاقي بهما تاريخي

المتدثر بقبائل ملكومة بالغفوة...

سامحيني إن أسميتكُ نسل الرمش

وأنت لرمشي جفون..

ونحو كل البلاد أرسم ولهي الأخير

ينشر البقية مني رماداً وحريق،

كلُّ هذا البرد وصايا....

كلُّ هذا البر مرايا..

فيي زرقة الريح أشعل رماد أربعين

قصة مكهربة ،

في كبدي..كشارع مهزوم بين أرصفة

مخلوعة أسيرُ بكعبين حافيين..

يشتتني برد الساعة..

برد الروح...

أتلمس مابقي من الوقت...

أغاني الأطفال فوق قاسيون

وسفن نوح تساندغرقي...

آه ياغسقي

ياوجعي..

وكل دماء الأرض في بلدي

يؤاخون الموت بالولد

آه ياوجعي..

وكل الأساطين تعزف في دمٍ

من كلمي..

لاتسانديني ياسفني

ياروافد النهرين...

أنقذي ماتبقى

من غريق وشهيقٍ

في موطن الولد..

آهٍ ياوجعي..

ياوجع القادم من احتمالات

السقوط في وسطي...

كل دعاة الأرض

فاتو في أُتون الويل عند

قوافٍ من عتبِ....

شدوا الرحال إلى قلبي

ليتبقى بعض البعض

من ولدي...

آهٍ  يابلدي...

مادام السقف يمطر أملاً

ستقف أضلعكِ...وسط المد والجزر

وينتشي بك شارب الكأس

دون سُكرِ...

 

خلود أبوعاصي  -دمشق - سوريا