Share |

اتحاد أدباء دهوك يستضيف الشاعرة التونسية ريم قمري

استضاف اتحاد الادباء الكرد في دهوك الشاعرة التونسية والصحفية ريم قمري، في جلسة خصصت للقراءات الشعرية من دواوين الشاعرة الشابة قمري،

قدم الشاعرة وعرف بها الروائي والشاعر حسن سليفاني رئيس الاتحاد. طبع لريم قمري ديوانين الأول منهما بعنوان (النساء انتظار) الصادر في الجزائر عام 2014 بتقديم الروائي واسيني الأعرج، أما ديوانها الثاني (على جسدي وشمت تمائمي) فهو صادر حديثا 2016 عن دار ميزوبوتاميا، تقول عنه الشاعرة ان قصائده "تدور فى جو نفسى وجودي وصوفي وحول معنى الحياة، وفيه نصوص أخرى تحدثت عن ارتقاء الجسد ليصل لقيمة الروح كنوع من التوحد والانصهار، وكأننا في النهاية ما وشمناه على جسدنا هو رحلتنا الروحية في هذه الحياة." تنوعت القصائد المختارة بين الديوانين، كما أهدت الشاعرة قصيدة (هذه المدينة بالذات) من ديوانها الأول إلى مدينة دهوك وإلى كردستان التي ابدت لأكثر من مرة سعادتها لوجودها ولزيارتها للمرة الأولى واعدة انها لن تكون الزيارة الأخيرة، تقول قمري:

 

ربما زرت هذه المدينة من قبل،

 

ربما تعريت في ليلها دون خجل،

 

كأني نثرت نفسي فوق رملها ذات صباح،

 

أو غبت عن الوعي في شوارعها

 

أو اصطدمت بنجم ثاقب ذات سماء،

 

كما لو كنت أعرف،

 

هذه الطرقات..

 

هذه الأبواب..

 

وأعرف، البداية والنهاية.

 

ويلاحظ في شعر قمري الاتجاه السردي وتوظيف الحوارات  في القصيدة، فضلا عن العديد من التناصات مع نصوص دينية وشعرية سابقة، وهذا ما استمع اليه الحاضرون وهم يصغون إلى قصيدة (مريم) التي جاء في مطلعها:

 

من علمك مريم أسماء الحب كلها؟

 

في محرابك نامت الطيور..

 

اهتزت أشجار النخيل..

 

أزهرت الفراشات بألف لون

 

لتكمل الشاعرة نصها بمجموعة من الانثيالات والصور الشعرية:

 

كل ولادة

 

جرح في جبين الموت

 

سالت دماء النبيذ

 

مرت قوافل الأنبياء

 

أعطني رغيفي أغمسه في دمي...

 

أرضنا الغنية بأساطيرها...

 

الفقيرة بأبنائها..

 

الحزينة بأغانيها

 

نيرون

 

نارك لم تخمد بعد

 

دهوك - كوثر جبارة - موقع اتحاد الادباء الكورد في دهوك