Share |

احياء ذكرى الشاعر الكردي الكبير جكرخوين في دهوك

كيو جكرخوين

 

قام اتحاد الادباء الكرد فرع دهوك بإحياء ذكرى الشاعر الراحل جكرخوين في صالة الاتحاد مساء يوم الاثنين 22 -10-2012 ، حيث يصادف ذلك الذكرى 28 على رحيله ،

بحضور عدد من المؤسسات الاعلامية والادبية وجمهور من محبيه ، بدأت الاحتفالية بكلمة قصيرة للشاعر بشير مزوري بإسم اتحاد الادباء الكرد ، حيث قال انهم للمرة الثانية يحتفلون بكرى الشاعر الراحل وذكرى على الحضور بعض خصاله ، ثم قرأ الكاتب درباس مصطفى قصيدة للشاعر لم تنشر في دواوينه كان قد كتبها عام 1970 ، ثم بدأت المحاضرة  التي قدمها  نجل المرحوم  كيو جكرخوين ، حول ( جكرخوين ...حياة ونتاجات)

 تحدث فيها عن خصال  واعمال  وشقاء والده في حياته حتنى مماته في المهجر ، حيث تحدث عن حياته منذ الصغر والصعوبات التي واجهها ، وذكر ابرز محطات حياته ، وعلاقاته مع الادباء الكرد وتأسيسه جمعية الشباب الكرد في عامودا ، وعلاقاته مع الاحزاب الكوردية واهمها مع ثورة مهاباد والقائد الخالد الملا مصطفى البارزاني والحركة التحررية الوطنية آنذاك ، وعلاقاته مع العمال والفلاحين ، ومحبته لهم وكتابة القصائد عنهم وحثهم على النضال في وجه الاستعمار .

حيث تحدث خلال محاضرته باسهاب عن نضال الشاعر في كافة المجالات السياسية والقومية ، وفي النهاية نوه الى انه طبع له 21 ديوان وكتب مختلفة ترجمت بعضها الى العربية والتركية .

 من ثم قدم الدكتور نوزاد عبدالله ( استاذ في جامعة دهوك ) محاضرة تحت عنوان  (جكرخوين .....القومية والماركسية )

تحدث فيها عن الايديولوجيته الدينية في اشعاره ، ومن ثم عبر عن جمال وحلاوة وطنه الحبيب عبر قصائده ونقلها  الى شعبه والعالم ، واعطى شرحا لما يحتويه قصائد الراحل من معاني وصور جميلة ، وقال ان اغلب قصائده كانت حول الروح الوطنية والثورية ويحث بها شعبه الى الكفاح ، وتأثير الاشتراكية وافكارها على قصائد الشاعر .

وفي النهاية فتح المجال للحضور بالمشاركة عبر تعليقات على ما ورد في المحاضرتين ، وطرح الاسئلة المتعلقة بالموضوع .

الشاعر جكرخوين في سطور :

اسمه شيخموس حسن Cegerxwîn))، يعني "الكبد الدامي" في اللغة الكردية،  ولد في عام 1903 في قرية هساري القريبة من مدينة ماردين  ( تركيا) . في عام 1914،  فر مع عائلته من ظلم الاتراك إلى مدينة عامودا  (سوريا) ،  درس درس فقه الدين الإسلامي ، وأصبح رجل الدين في عام 1921.  ثم انشأ جمعية للشباب الكورد في عامودا اثناء الاحتلال الفرنسي ، في عام 1946 انتقل إلى القامشلي، وانخرط في العمل السياسي.   أعتقل وسجن في دمشق في عام 1963  و في نهاية المطاف اختار المنفى وانتقل إلى السويد   في عام 1969 .  

الى ان وافته المنية عام 1984  وبناء على وصيته نقل جثمانه الطاهر الى مدينة القامشلي ودفن في فناء داره.

مات جكرخوين ولكن اسمه ونتاجاته بقيت خالدة و ترك خلفه  العديد من الدواوين الشعرية من أبرزها : ثورة الحرية ، من انا ، شفق ،  روناك ،  له رواية: رشو داري ـ وكتاب : ـ تاريخ كردستان، والعديد من النتاجات الاخرى.

 

 

هوزان أمين - دهوك

 

التآخي -الخميس، 25 تشرين الاول 2012