Share |

العالم الكردي الكبير إسماعيل بن الرزاز الجزري (561-607هـ =1136-1206م)…

العالم الكردي الكبير إسماعيل بن الرزاز الجزري

بقلم: د.محمد الصويركي. لندن/بريطانيا

كلمات للتأمل:

  • "لقد أضاعت الأمة الكردية أبنائها العظام الذين يزينون بأسمائهم ثقافات الشعوب الأخرى".

                                                                         المستشرق الأرمني يوسف أوربيللي.

  • "كلما سمعت بكلمة ثقافة وضعت يدي على مسدسي...!".     أدولف هتلر.
  • "كيف أكتب تاريخ الكرد وأنا جائع؟".                 الكاتب الكردي بيره ميرد.
  • "اثنان حافظا على الأمة الكردية من الضياع:المثقفون والبيشمركة". المؤرخ د. أحمد الخليل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    هو بديع الزمان أَبو العز أبو بكر إسماعيل بن الرزاز الجزري، عالم مشهور في علم الحيل (الهندسة الميكانيكية)، وهو كردي الأصل حيث ولد ونشأ في جزيرة ابن عمر (بوطان) الواقعة اليوم في كردستان الشمالية (تركيا). ويعد من أعظم المهندسين والكيميائيين والمخترعين في التاريخ الإسلامي. فقد اهتم بالهندسةالميكانيكية، وعمل على تصميم وصناعة آلات كثيرة بعضها لم يكن في أي مكان في العالم من قبل، ومن أشهرها: عمل آلات لرفع المياه، والساعات المائية ذات نظام تنبيه ذاتي، والآلاتالهيدروليكية والكثير من المخترعات التي شرحها في مؤلفه الرائع (الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل).

    ولد هذا العالم كما سبق ذكره في منطقة جزيرة ابن عمر (بوطان) عام (561هـ/1165م)، ونسب إليها (الجزري)، وتعرف اليوم بـ (جزرة) في منطقة (بوطان) الواقعة على ضفاف نهر دجلة في كردستان الشمالية، ولا يعرف الكثير عن تفاصيل حياته، وتكاد تخلو كتب التراجم من ذكره، وكل ما يعرف عنه نجده في مقدمة كتابه:(العلم والعمل النافع في صناعة الحيل). الذي ألّفه بطلب من ملك ديار بكر الملك الصالح الناصر أبي الفتح محمود بن محمد بن أرسلان بن داود بن سكمان بن أرتق، الذي تولى الحكم ما بين عامي (561-619هـ)، وهو من ملوك التركمان التابعين للدولة الأيوبية في عهد مؤسسها صلاح الدين الأيوبي، ويذكر أنه عمل قبل ذلك في خدمة والده، وفي خدمة أخيه، وأن خدمته تلك بدأت في عام (570هـ /1174م)، حيث حظي برعاية ملوك بني أرتق في ديار بكر وقضى نحو خمسة وعشرين عامًا في خدمتهم، وصار من كبار مهندسي الميكانيكا في بلاطهم.

     وهكذا رفعته خبرته العلمية وقدراته الابتكارية في الاختراع إلى مرتبة "رئيس الأعمال" أي كبير مهندسي الدولة في مدينة ديار بكر (آمد). ويذكر أنه درس الرياضيات وما توافر في عصره من معلومات فيزيائية وتطبيقات الصناعية، واطّلع على مؤلفات من سبقوه في ميدانالهندسة (علم الحيل). فكان دائمًا يقرن الدراسة النظرية بالتجريب العملي والتطبيقي، ولا يثق بالنظريات الهندسية ما لم تؤكدها التجارب العملية. وتقع جميع إنجازاته في دائرة الاختراعات الميكانيكية، وصناعة الآلات، فكان بحق مهندساً بارعاً معنيًّا - بصفة خاصة- باستخدام الحقائق العلمية والخبرة التكنولوجية في صناعة ما ينفع المجتمع من آلات مبتكرة، فأصبح راسخاً في فنه، وملمًّا بكل الفنون الميكانيكية والهيدروليكية إلمامًا قويًّا.

من أبرز تصميماته واختراعاته:

   أولاً: الآلات رفع الماء. إذ وصف خمسة أنواع لآلات رفع المياه يحتوي كل منها على تحسينات وابتكارات. فالأولى، فيها تحسين كبير لعمل الشادوف، وتدور بقوة الحيوان كما هو الحال في الساقية، ونجده يصف لأول مرة الدولاب المسنن جزئيًّا، وقد استخدم هذا النوع من المسننات في أوربا بعد نحو مائتي عام من تاريخ كتاب الجزري. والثانية مزودة بأربع مغارف، ويحرك كل مغرفة مسنن جزئي، وكانت الأسنان الجزئية موزعة بالتساوي على محيط الدائرة بحيث تقوم المغارف بعملها في مسافات زمنية متساوية. ونحن هنا أمام نفس مبدأ عمود الكامات في المحركات والضاغطات الحديثة. والثالثة كانت أكثر تطويرًا للساقية حيث تدور هنا بقوة الماء وليس الحيوان. والرابعة استخدم فيها لأول مرة في تاريخ الهندسة الميكانيكية آلية المرفق والكتلة المنزلقة (Scotchyoke Mechanism) التي تحول الحركة الدورانية إلى حركة ترددية خطية. والخامسة، خرج عن نطاق آلات رفع الماء التقليدية، واستخدم مضخة ماصة كابسة ذات أسطوانتين متقابلتين، باستخدام آلية المرفق والكتلة المنزلقة، من أجل تحويل الحركة الدورانية إلى حركة ترددية، وأعطى أسلوبين للقوة المحركة أحدهما باستخدام دولاب عنفي ذي أجنحة، والثاني باستخدام دولاب ذي مجاديف يدور كما تدور الناعورة. وأدخل في هذه الآلة عدة ابتكارات، ففيها أقدم تطبيق لمبدأ المفعول المزدوج في الآلات المكبسية، وكذلك مبدأ تحويل الحركة الدورانية إلى ترددية، وكان بذلك أول استخدام حقيقي لأنابيب الامتصاص في المضخات. ويبقى وصف الجزري لخمس آلات لرفع المياه تعمل بقوة جريان الماء في مجراه الطبيعي... قد تركت بصمة واضحة على تاريخ صناعة الآلات في العالم، فكان وصفه للنموذج الأول للمضخة المائية قد مهدت السبيل لابتكار المحرك البخاري، وآلات الضخ التي تعمل بالمكابس، أو ما يعرف بالأسطوانات المتداخلة.

     يعزو المهتمون بالجزري الى القول: بأنه أول من اخترع عمود الحدبات (أو عمود الكامة كما بلغة السوق) التي صنع بها الحدب أو الـ (shaft) في العمود لتركيب جزء آخر يتحرك معه أو عليه،  والذي يعمل معهم في تحريك الأجزاء اتوماتيكياً أو عن طريق الزنبرك على أيامهم (مثل ساعة الماء)، و(مثل شمعة على مدار الساعة)، وآلات لرفع المياه الكام وعمود الحدبات، وبدأ في وقت لاحق من الآليات الأوروبية في القرن الرابع عشر مع بداية الثورة الصناعية في العالم، رغم انه سبقهم بكثير.

    ويعزى له أيضاً اختراع عمود الحدبات (عمود الكرنك) مبكراً، والذي أدمج مع (crank pins)، وربط في ضخ له التوأم الأسطوانات، مثل ناقل الحركة الحديثة، من عجلة الإعداد كرنك عدة دبابيس موضع التنفيذ، مع العجلة اللاحركة الدائرية التي والـ (pins) تتحرك ذهابا و إيابا في خط مستقيم وناقل الحركة التي وصفها الجزري بتحويل الحركة الدوارة المستمر في الحركة الخطية الترددية، والمركزية على الآلات الحديثة مثل المحرك البخاري، ومحرك الاحتراق الداخلي، والضوابط التلقائية، وأيضاً ماكينات الورش سواء القديمة والحديثة.

 ثانياً:اخترع وطور العديد من الساعات، كالساعات المائية، والرملية، وساعات تتحرك بفتائل القناديل، ومن بينها ساعات مائية تقوم فكرةُ عملها على تعبئة وتفريغ الماء من وعاء لآخر بمعدل ثابت. وبعضها مزود بآليات معقدة جدًّا تعتمد في عملها على حركة الماء في دورة مغلقة، وينتج عنها مؤثرات خلابة، مثل صدور أصوات موسيقية في أوقات معينة، أو بروز دُمية لتؤدي حركات طريفة بغرض التنبيه إلى أوقات الساعة.

     وأيضاًوصف بالتفصيل تركيب الساعات الدقيقة التي أخذت اسمها من الشكل الخاص الذي يظهر فوقها: ساعة القرد، ساعة الفيل، ساعة الرامي البارع، ساعة الكاتب، ساعة الطبال...وتعتبر ساعة الفيل الضخمة من أبرز اختراعاته، ومصدر عزه، و فخره. ومن الجدير بالذكر أنّ الرحالة ابن بطوطة شاهد (ساعة الفيل) التي ابتكرها الجزيري، ووثّقها في كتابه (رحلة ابن بطوطة)، ووصفها بأنها اختراع عبقريجمعت بين فيل هندي، وخادم صيني، ومهندس عربي.

ساعة الفيل من اختراعات الجزري.

   ثالثاً: ابتكر الجزري عددًا من النوافير أو الفوارات لحدائق القصور في زمانه، ومحركة، ورافعة، وضاغطة، وآلات قياس، وآلات موسيقية، وصنع إبريقاً جعل غطاءه على شكل طير يصفر عند استعماله لفترة قصيرة قبل أن ينزل الماء. وطور الآلات الهيدروليكية التي ابتكرها العلماء المسلمين من قبله.

     لقد كانت اختراعات الجزري أحد أسس النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت فيما بعد إلى أوروبا. وقد اطّلع المهندس التكنولوجي الإنجليزي (دونالد هيل) على وصفه الدقيق، ورسوماته الواضحة للآلات فيكتابه (الجامع)، وقال عنه:"لم تكن بين أيدينا حتى العصور الحديثة أية وثيقة من أية حضارةأخرى في العالم، فيها ما يضاهي ما في كتابالجزريمن غنى فيالتصاميم، وفي الشروحات الهندسية المتعلقة بطرق الصنع، وتجميع الآلات".

     وذكر (ألدو مييلي) أن الجزري صنع ساعة مائية لها ذراعان تشيران إلى الوقت. واعترف العالم (لين وايت) والكثير من علماء الغرب أن الكثير من تصاميم الآلات التي ابتكرها الجزري قد نقلت إلى أوروبا، وان التروس القطعية ظهرت لأول مرة في مؤلفات الجزري، وأنها لم تظهر في أوروبا إلا بعده بقرنين في ساعة (جيوفاني ديدوندي) الفلكية. وهو أول من تحدث عن ذراع الكرنك، وابتكر آلات لرفع المياه، واستخدام الكرات المعدنية للإشارة إلي الوقت في الساعات المائية. حتى قال مؤرخ العلم الكبير (جورج سارتون) عن كتابه: "هو أكثر الكتب وضوحًا، ويمكن اعتباره الذروة في هذا النوع من إنجازات المسلمين".

    وذكر الدكتور فاروق الباز من جامعة بوسطن الذي عمل مع وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف العلمي للقمر:"إنّ اختراعاتالجزريما زالتتعزز أنظمة وسائل النقل الحديثة الخاصة بنا، لقد كانت الآليات اللازمة للتدوير منالأعاجيب الهندسية في زمانه، وكذلك اليوم، وهي أيضاً تستمر في تشغيل كل طائرة وقطاروسيارة على هذا الكوكب".

     لقد أودع الجزري اختراعاته السابقة في كتابه الشهير:"الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل" الذي ألفه عام (1206م). بعد عمل استغرق منه خمسة وعشرين عاماً من الدراسة والبحث، فجاء بحق موسوعة علمية تتحدث عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية في خمسة أجزاء يختص كل منها بقسم من أقسام الحيل أو تكنولوجيا الصناعات، ويجمع بين دفتيه الموضوعات التالية: الساعات المائية، السفن، أحواض القياس، النافورات، آلات رفع المياه، بعض الآلات المفيدة كالأبواب والأقفال... وقد ركز الجزري في كتابه على أهمية التجريب، والملاحظة الدقيقة للظواهر التي تكون أساسًا للاستنتاجات العملية.

      فالكتاب يلخص معظم المعارف المتراكمة عن الهندسة الميكانيكية حتى ذلك الوقت، مع تطويرات وإبداعات للجزري نفسه، وتمكين الصناع من بعده من إعادة تركيب آلاته، حيث قدم وصفًا دقيقاً لكل من الخمسين آلة يتضمن صناعتها، وتركيبها، والأجزاء المكونة لها. حتى يعد من أروع ما كتب في القرون الوسطي عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية، بل ومن أهم المؤلفات الهندسية التي وصلت إليهم من جميع الحضارات القديمة والوسيطة التي عرفها العالم حتى عصر النهضة الأوربية. وقد أبهرت اختراعاته المهندسين على مرِّ العصور، واكتسب شهرة واسعة، واهتمام بالغ لدى علماء الغرب، مما دفع الكثيرون الى ترجمة كتابه الى مختلف لغات العالم.

       لقد نال الباحث والمستشرق (دونالد هيل) جائزة "دكستر" الدولية التي تمنح لأصحاب الإنجازات المتميزة في مجالات التكنولوجيا؛عن ترجمته لكتاب الجزري إلى الإنجليزية، وكتابة رسالة شاملة عنه بعنوان: (بديع الزمان الجزري وتاريخ التكنولوجيا الإسلامية).

     وكذلك قام باحث ياباني بالاهتمام بالجانب التشكيلي في كتاب الجزري، ونشر دراسات عن الرسوم الهندسية والأشكال التوضيحية التي حفلت بها إحدى مخطوطات كتابه.

     وقام بترجمة بعض فصوله إلى الألمانية كل من (فيدمان) و(وهاوسر) في الربع الأول من القرن العشرين. وترجمه إلى الإنجليزية (دونالد هيل) المتخصص في تاريخ التكنولوجيا العربية.

      من المؤسف له أن النص العربي لهذا الكتاب لم ينشر إلا بعد نقله إلى الألمانية والإنجليزية، وقام معهد التراث العلمي العربي في حلب بنشره في نصه العربي الكامل عام 1979م، اعتمادًا على مخطوطات الكتاب في المكتبات العالمية، وكان أفضلها (مخطوطة طوب قابي سَرايِي، رقم 3472) في إسطنبول. وتوجد نسخ مخطوطة من كتابه في كل من: متحف كابي (الباب العالي) في اسطنبول، ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن، ومتحف اللوفر في فرنسا، ومكتبة جامعة أكسفورد في بريطانيا.

    في مهرجان العالم الإسلامي الذي عقد في بريطانيا عام 1976م، عرضت نماذج لرفع الماء صنعت حسب إرشادات بديع الزمان الجزري، وآلة لقياس كمية الدم التي تؤخذ من المريض، أما اختراعه الذي أثار إعجاب المشاهدين ودهشتهم، فهو (الساعة الدقاقة)، وهي ساعة مائية تحدد الوقت وتقدم إشارات - تقوم بأدائها دُمى- لدوران دائرة البروج، وتعاقب الشمس والقمر في فلكهما السرمدي الدائم الذي لا انقضاء له، ولا انتهاء.

     لقد أسهم الجزري في خدمة الحضارة العالمية من خلال تصميماته التي كان لها اثر كبير على تطور التكنولوجيا التي يتمتع بها عالمنا المعاصر، مثل تصميمه مضخة كابسة استعمل فيها لأول مرة صمامات عدم الرجوع التي لا غنى عنها اليوم، وتصميماته لآلات تستعمل القوة الكامنة في سقوط الماء.  فكان الجزري يجمع بين العلم والعمل، ويمثل وصفه للآلات وصف مهندس مخترع، ومبدع عالم بالعلوم.

   توفى هذا العالم الكردي عام (607هـ/1210م)، وإن كانت بعض المصادر تشير إلى وفاته عام (602هـ-1206م). فما أحوجنا نحن الكرد الى إقامة تمثال لهذا العالم  في مدننا الكردية في اربيل والسليمانية وديار بكر لنذكر الجيل الحاضر بعلمائهم الأوليين الذين خدموا الحضارة الإسلامية والعالمية، ولعلهم يقتفوا أثرهم في حب المعرفة والعلم الكفيلان بإنقاذهم من الجهل والفرقة وتوحيد رؤاهم نحو المستقبل، فالثقافة والعلم والمعرفة هي السبل الوحيدة لحصول الكرد على حقوقهم المشروعة والمهضومة.

ـــــــــــــــ

(1) ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، المصادر:Hayes, John Richard, 1983. The Genius of Arab Civilization: Source of Renaissance. 2ndedition. p. 205. MIT Press. Ceccarelli, Marco, 2007. Distinguished Figures in Mechanism and Machine Science: TheirContributions and Legacies. Vol. 1. P6. Springer. Marco Ceccarelli, 2007Distinguished Figures in Mechanism and Machine Science: TheirContributions and Legacies. Part.2. Dr. Norman SMITH, 1974The Arabian Legacy.New Scientist, April 4, 1974 ISSN0262-4079. The Cambridge History of Egypt, 1998Historiography of the Ayyubid and Mamluk epochs Vol.1. Cambridge University Press. Muḥammad ibn Mūsā ibn Shākir, 850Kitáb Al-Hiyalكتاب الحيل.Traslated and annotated by Donald R. Hill, 1978،  Li Guo, 1998Early Mamluk Syrian Historiography. Vol.1. Biographical Dictionary of the History of TechnologyAl-Jazari, Ibn Al-Razzaz ،  Aleksandr D. Knyž, 1999Ibn ʻArabi in the Later Islamic Tradition: The Making of aPolemical Image in Medieval Islam. SUNY Press.

حليمة الغراري: بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية ملامح من سِيَر علماء مسلمين من عصور مختلفة. المصدر: ملتقى شذراتعربية - من قسم: التاريخالإسلامي، بناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية - الإيسيسكو، نشر عنه سيرة مقتضبة في الموسوعة المشاهير، الجزء الرابع، ص392 ، أ.د. بركات محمد مراد:رئيس قسم الفلسفة والاجتماع، كلية التربية، جامعة عين شمس، مصر. إنجازاته العلمية وكتابه القيم وأهمية كتاب "الجامع" ومحتوياتهابتكاراته المتميزة، مجلة حرار، العدد 34، يناير 2013م.