Share |

ثقافة الهزيمة للمثقفين الكرد...أمين عثمان

 

تكريس الشعور بالهزيمة ونشر ثقافة العجز والاحباط ..بدلا من استنهاض الروح المعنوية للشعب الكردي .

 الى متى سيبقى شعبنا أسير ثقافة الهزيمة ..؟

حيث جاءت خطاب المثقفين وأفعالهم في ربيع الثورات والتحولات الشعبية مخيبة لآمال الجماهير .

يحاربون الضحية ويتركون الجلاد . فالكردي شاطر على الكردي فقط.

النظام الاسدي يقتله ويجرده من هويته وأرضه وجنسيته والمعارضة العربية لاتعترف به مطلقا يقف خنوعا وذليلا . ويصبح أسدا عندما يأتي الدور على اهله الكرد .

النظام يضربه والمعارضة ترفضه وهويأتي الى البيت ينتقم من زوجته واولاده واخيه واولاد عمومته .

هذا حال المثقف الذي يحارب الضحية ويترك الجلاد  هناك من باع ضميره وقلمه ويتخبط يمينا ويسارا ويسعر الحرب والفتنة والاقتتال الكردي الكردي . ليرجعنا الى تاريخ اجدادنا في الصراع والقتال بينهم .

انها ثقافة حمقاء ومسرحية هزلية وتقليد للاخرين باسم النقد  لحفظ مكانته في الهرم الاجتماعي وصعود السلم .. لقد ساهموا في ثقافة الهزيمة والخوف واليأس هذه الثقافة أدى الى قتل الحب والانتماء والتسامح والحوار .

وهي نابعة من علاقة الغالب والمغلوب وتبعية وتقليد واذعان .

في وسط هذا المناخ بات الخطاب الثقافي تعتمد على لغة المراوغة وتفتقر الى منطق التاريخ والحق والجغرافيا . فضلا عن أنها سليلة سياق طارىء ولكن سريعا تتبدى قامتها القزمة

ولكن الشباب والشعب الكردي تخلص من عقدة الهزيمة والذل ونخبتنا السياسية متمسكة بزمام المبادرة وله اكثر من موقف رغم الصعوبات واثبتت خبرتها وحنكتها السياسية

أن الشعب الكردي ترسم أحلامها ومطامحها على الغذاء الثقافي الذي يتلقونه

فاذا كان الغذاء فاسدا  ، فسدت الاحلام وتخلق اللامبالاة وتقتل الانتماء الى قوميته ويتربى في أحضان النفاق وتولد ثقافة الهزيمة والاقتتال الكردي الكردي .. أنها ظاهرة خطيرة تشكل خطرا على ثقافتنا .

في الحقيقة ان المثقفون يعيشون في أزمة ويكمن في اثارة الاشكاليات الثقافية دون حلول .

دور المثقف في بناء المؤسسات الثقافية والاصلاح الاجتماعي والتعامل مع الناس بطروحاته الفكرية والثقافية بأدب وصدق واسلوب وحب ويشعر الناس بوجوده في ادارة الازمات ومواقفه من الاحداث وبث روح المعنوية والامل والتفاؤل ورفع المعنويات للجماهير التي اصيب بعضها باليأس والقنوط .

ولا يشحن العواطف ويحركها فقط بل يوجهها بعقلانية وعمل مثمر بناء

وقراءة المستقبل ودراستها وليس ردود أفعال والسير وراء الاحداث .

وتعريف الناس بالحقوق والواجبات وتسليحهم بالعلم والمعرفة ونشر ثقافة الحب والاحترام والتسامح والحوار .