Share |

حوار مع الرسام ئامانج امين: الفنان وتطويع الصورة

الصور من اهداء الفنان.
الصور من اهداء الفنان.

ئامانج  امين فنان يعبر عن خلجات صدره عن طريف الفن التشكيلي. تطويع فن التصوير والديكور في الاعمال الفنية الابداعية اسلوب استخدمه الكثير من الرسامين. استخدام الموديل الحي او الجامد التقيته وهو يمارس مهنته الان في اربيل عاصمة اقليم كوردستان وودت معرفة منذ متى يمارس هذا الفن البديع فرد مبتسما على عادته:

 دائما ما يقولون لي كيف بدأت الرسم والفن؟ وارد كالمعتاد اني بدأت الرسم ككل طفل في هذا العالم يريد اثبات نفسه الحياة و يستمتع عندما يكتشف وجود قلم يستطيع ان يعبر فيه عن كل ما بداخله على ورقة بيضاء، لكن هناك اطفال يتناسون ذلك و الرسم مع مرور الزمن عندما يدخلون في تشعبات الحياة، اما انا فبدأت و مازلت ارسم بذلك الروحية دون توقف منذ طفولتي لذلك يصعب علية ان احدد بداي مسيرتي في الرسم، لكن استطيع القول ان اول معرض رسمي لي كانت عام 1999 عندما كان عمري 14 عام فقط، وكانت مشاركتي باعمال مفاهيمية توضيفية كانت محل استغراب و تساؤل عند الحاضرين، و سبقت ذلك بعض المشاركات المدرسية و النشاطات التي اعتبرها الخطوة الاولى نحو جرأءة الطرح فقط.

 

- الفن التشكيلي اتخذ الصورة كجزء مكمل للوحة وكأداة تعبيرية نراه في لوحات رسامين أمثال المرحوم ئاراز طالب والفنان حسين كاكائي واخرون كيف فكرت في تطوير هذا الفرع في الفن التشكيلي؟

عندما ارسم افكر بنفسي وطريقة طرح يميزني عن الاخر و يخرجني من طريق وعر سلكه الكثيرين من الناس تحت اسم الفن دون ان افكر بتطوير الفن بحد ذاته، كون الفن يصعب تصنيفه وتنسيبه كي استطيع ان اعدل فيه او اضيف له، فهو فضاء نسبي غير مطلق يختلف فكرته و رؤياه من شخص لاخر حسب ثقافته ومنظوره ورؤياه ومفهومه للجمال.

 

-    أسلوبك واضح ويمكن معرفة اللوحات التي رسمتها دون الحاجة الى النظر الى التوقيع لكن هناك طبعا نقدا موجها الى استخدام الصورة الفوتغرافية وتطويعها في الفن التشكيلي ما هو دفاعك؟

 

لحسن حظي استطعت ان اعبر بطريقة جمالية مقبولة عند الاغلبية ومحببة عند محبي الفن ومتذوقيه وهو ما ميزني عن غيري لاني لا استخدم المواد الفنية المعروفة منذ مئات السنين وانما امتزج بين الماضي والحاضر والمستقبل من خلال الفكرة والطرح والمواد ايضا دون ان افكر بالادوات التي استخدمه كوني اؤمن بالنتيجة النهائية للوحة ومفهومه الفكري والجمالي وطريقة العرض اكثر من المادة المستخدمة، ودائما ما انتظر اي طرح نقدي او سؤال لاجيب عنه بمعادلات فنية رياضية كون الجزء المتوازن في الفن هو الرياضيات والمعادلات الصحيحة التي يجب ان يتقيد به الفنان في اي عمل فني يقوم به.

 

 

-    الرسم التشكيلي الأكاديمي يعتمد على التقليد ورسم الموديل هل يمكن اعتبار لوحاتك مجرد كولاج أم انك تراها ابداع وتجديدا؟

 

الاكاديمية لا تعني رسم الموديل او التخطيط فقط و انما هي تلك المعادلات الرياضية الفنية التي ذكرته و يسمى بعناصر الفن ولا اقلل من شأن الجانب التخطيطي و اللوني والتشريحي الذي سميته بالاكاديمية فهي مرحلة مررت به في الجامعة ومازلت احمل ثماره و ضلاله في كل عمل فني اعمله، فاعمالي هي التي تجيب اذا كانت تفتقر لهذا الجانب او غني به، ولا اعتبر اعمالي كولاج كونه لا يقتصر على لصق صور اوملصقات فقط وانما هي مزج بين مجموعة تقنيات و النتيجة النهائية يتحكم يضهر عند العرض.

 

- كركوك مدينة قدم العديد من الفنانين التشكيليين هل تأثرت بأحد منهم المجتمع التعددي في المدينة والصراعات تقدم خامة لمواضيع ابداعية نراه واضحا في الإنتاج الأدبي لابناء المدينة كم تأثرت بأجواء التعدد الثقافي للمدينة؟

 

لحسن حظي ولدت في مدينة مليئة بالاوان من حيث الفن و الثقافة و التأريخ و اللغة و انا افتخر بذلك، تاثرت بمعلمي الاول في الفن الفنان القدوة صدرالدين امين الذي لم ولن اكتفي من تأمل لوحاته، كذلك تعلمت ان افكر بالتميز من الفنان نورالدين امين و الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة من الفنان خالد كاكي و النشاط والاهتمام من اصدقائي الفنانين على رأسهم الجميل دوما الفنان ديلان عابدين الذي رسمنا معا اول لوحة والى الان نتبادل كل اسرارنا الفنية . بالتأكيد لمدينة كركوك اجواء و تميز خاص و هي تحمل الكثير من الاسرار لكني لم اشعر بالتعددية ولا الصراعات في تلك المدينة الجميلة، بالعكس هو الربيع المليئ بالزهور المختلفة، فلي اصدقاء كثر هناك اعتز بهم و لم اعرف يوما هويتهم او ميولهم و قوميتهم و لن يؤثر على صداقتنا اذا اكتشفت ذلك، لذلك ارى كركوك عبارة عن وطن يسكن فيه اجمل الناس، هذه الرؤيا لم يجعلني ان افكر بمدينتي كقضية لطرحه في لوحاتي لذلك اخترت موضوع انساني اهم من ذلك وهو تحقيق اليوتوبيا الصحيحة التي استمدته من اعمال الفنان صدرالدين الذي كان يقول دوما يجب ان يتحقق اليوتوبيا على الارض بعيش جميع كائناته مع بعض دون نزاعات و طمع و دماء و اكل بعضهم، لكني فكرت بجانب اعمق في اليوتوبيا واريد تحقيقه و هو ان الكائنات الحية جميعها واحدة لايجب ان نميز بين اشكالهم و تفاصيلهم فجميعهم بنفس الروح باختلاف القالب، لذلك اعمل على نسخ و فسخ و رسخ و مسخ الكائنات و اصهرهم مع بعض.

في الختام اشكر وجودك وهذا الحوار الذي ذكرني بمدينتي والوانها، اخذتني عبر هذا السحاب الى المكان الذي طالما احلم ان يعم بالامان والخير والبركة.

 

نحن بدورنا نشكرك ونتمنى لك التوفيق في عملك في اربيل العاصمة ومشروعك التعليمي على اليوتوب لاضفاء الابداع والفن الجميل الى بيوت العامة من الناس.

إيلاف-اجرى الحوار : توفيق ألتونجي