Share |

حوار مع الفنان اللامع دليل ديلنار ... حاوره : هوزان أمين –دهوك

" اريد من خلال احيائي للاغاني القديمة ، تعريف الشباب بها وحماية هوية الاغنية الفولكلورية الكوردية "
دليل ديلنار

 

يعتبر الفنان دليل ديلنار من الفنانين اللامعين الشباب على صعيد الاغنية الكلاسيكية الكوردية في عموم كوردستان ، وهو سلسل عائلة فنية، ويعود اختياره للاغنية الفلكلورية الى تأثره بعمه الفنان الشعبي حسين موشي ، وهو من منطقة سرحد ( شمال كوردستان ) ويعيش منذ اعوام في المانيا .

 يحظى بشعبية واسعة ويمتاز باسلوبه الفريد ، يعزف على عدة آلات موسيقية بحرفية واتقان ، يزور اقليم كوردستان لاجل احياء بعض الحفلات الفنية ، التقيناه في دهوك واجرينا لجريدة التآخي الحوار التالي .

-          في البداية اهلا بك  بعد فترة طويلة من الاغتراب ؟

 اولاً اشكركم على هذا اللقاء ، وهذه ليست المرة الاولى التي ازور فيها كوردستان بل ربما الرابعة او الخامسة ، و بالطبع كان يتم دعوتي لاجل احياء الحفلات الفنية والموسيقية ، وهذه المرة ايضاً اقمت حفلات كثيرة للمثقفين والصحفيين في منطقة صوران ، وللبيشمركة في دهوك وهناك حفلات اخرى انا بصدد احيائها .

-           ماذا لاحظت من تغييرات في الاقليم من خلال زياراتك تلك ؟

اقليم كوردستان يتغير نحو الافضل في كل زيارة ، حيث كان آخر زيارة لي قبل ثلاث اعوام ، بصراحة التطور الذي يشهده الاقليم ملفت للنظر وفي ازدهار مستمر ، بعد الخراب الذي حل به  .

-           حبذا لو تحدثنا عن حفلاتك في اوربا و امريكا ؟

نعم انا انضم الى الحفلات الجماعية التي ينظنمها الاحزاب الكوردية ، وكذلك اقيم حفلات خاصة بي لوحدي في كل من اوربا وامريكا .

-          يبدو انك تحبذ الحفلات الخاصة لماذا ؟

نعم انا احبذ الحفلات الخاصة، عندها اعلم انني اواجه جمهوري والذين اغني لهم اتوا من اجلي ومن اجل فني حضروا حفلتي، عندها اعلم مدى قدرتي وقوتي ، واقول ان الفنان الغير قادر على احياء حفلة خاصة به سيفقد قوته وخصوصيته، انا تعاونت مع فنانين كثر وغنيت في حفلات حضرها حشود تقدر بمئات الآلاف ولكني  اعلم انهم جميعاً لا يصغون لي ولا الى غنائي وكذلك اعلم انهم لم يأتوا لاجلي فقط بل لاجل فنانين آخرين  .

-          فلنأتي الى مسألة اختيارك الفلكلور والاغنية الكلاسيكية ، وانت اشتهرت جداً بأغنية ( درويش عفدي ) ما السبب يا ترى ؟

 نعم انا احب الاغنية الكلاسيكية لانها حافظت على تراثنا وادبنا وحتى لغتنا ، وهي ميراث تركها لنا آبائنا واجدادانا ، يجب علينا متابعة مشوارهم وحمايتها ، وانا سليل عائلة محبة للطرب والاغاني الشعبية والفلكلورية ، هذا جعلني ان احمل عبئ الاغنية الكلاسيكية على كاهلي ، واعلم ان غناء هذا النوع مقلق، بالرغم من ان الكثيرين قالوا لي انت تجيد الاغنية الحديثة ( بوب و روك )  ايضاً ستكسب الشباب والمال كثيراً لكنني رفضت واخترت خوض غمار الاغنية الكلاسيكة والحمد لله وفقت في ذلك .

-           ما سر اتقانك العزف على عدة آلات مويسقية ؟

ليس هناك سر في الامر ، فالذي لا يحب لا يقدر ان يتقن اي عمل ، عشقي للغناء وحبي للآلات جعلني اجهد واتعب حتى اتعلمها ، فأنا تعلمت العزف على الطنبور والباغلاما  في مركز موزوبوتاميا  للثقافة في اسطنبول، وكذلك تعلمت العزف على الناي والآلات النفخية في موسكو على يد الموسيقي الكبير عكيد جمو ، وفي اوربا تعلمت العزف على الغيتار ، بالاضافة الى آلات اخرى .

-          ما آخر مشاريعك الفنية  هل سنشهد صدور البوم جديد لك في الآونة القريبة ؟

نعم انا اعمل في الاستوديو الخاص بي في منزلي بالمانيا ، واقوم على جمع وارشفة الاغاني الكوردية القديمة وهذا العمل احسبه في سلم اولوياتي لانني اريد ان يعلم العالم بخصوصية الغناء الكوردي ، ومعلوم صدر لي عدة اعمال فنية في السابق ، وانا اعمل على اصدار البوم غنائي جديد في المستقبل القريب ان شاء الله .

 

جريدة التآخي - العدد والتاريخ: 6351 ، 2012-06-26