Share |

خطة عديمة النجاح، لكنها لكسب الوقت ليس الا... آزر شويش

 ازر شويش
ازر شويش

 

 

من الصعوبة جدا أن تنجح خطة المبعوث الأممي الجديد ( الأخضر الابراهيمي ) في سوريا نظرا للدمار الكارثي الحاصل في سوريا طبعا من قبل السلطة الحاكمة في دمشق وتدخل عدة أطراف اقليمية ودولية والتي لا تهمها مصلحة الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وأقوامه بالدرجة الأولى قدر اهتمامها بمصالحها لا أكثر.

النظام المتمرس وعلى مدى الخمسة عقود الماضية في اثارة الفتن وتحريض الناس على بعضها البعض باسم الشعارات الزائفة  نجح الى حد بعيد فيما يصبو اليه ومع الأسف انساق البعض المعارض الى عقليتة المريضة، التي تدمر ولا تبني. فعقلية الكثيرين من المعارضين السوريين للنظام لا تختلف عن عقلية البعث بشيء فيما يخص المكون الكردي.

كثير من الوجوه المقرفة بين حين وحين تظهر على بعض من الفضائيات العربية والتي تدعي مناصرتها للثورة السورية والتي لا هم لها الا بمعاداتها للكرد خدمة لبعض الدول الاقليمية وأيضا نابعة من تربيتهم الفاشية والمتركزة على خلق عدو وهمي .

أين يعيشون هم وفي أي كوكب، لا أعلم؟

ما أعلمه انهم أشد الضارين بالثورة السورية. يا ريتهم لو سكتوا لفعلوا الخير للثورة السورية وللشعب السوري. لأن أفكارهم لا تصلح للقرن الحالي. عصر الانفتاح والعولمة والتنوير.

لا أعتقد بأن تنجح خطة الابراهيمي، لأنه اختلط الحابل بالنابل والقادم أعظم، الا لحالات ان كان الفرج سيفرج على الشعب السوري المعذب.

الكرد لا نصير لهم، الا من بني جلدتهم وقصدي من هذا الأكراد في كل أجزاء كردستان وخاصة منها كردستان الشمالية وكردستان الجنوبية.

الاتفاق الموقع بين المجلس الوطني الكردي السوري وبين مجلس الشعب لغربي كردستان تحت رعاية رئيس اقليم كردستان العراق السيد مسعود البرزاني يجب أن ينجح وعلى أرض الواقع وبالسرعة القصوى، لأن المتربصين بالكرد كثر، وهم سيحاولون بأشد الأساليب خسة في أن لا ينجح هذا الاتفاق.

لكن واليوم هناك مسوؤلية كبيرة وتاريخية ( لأن التاريخ لا يرحم ) على كل طرف كردي، سواء ان كان حزبا أو كاتبا أو مواطنا أو أو أو...............لأن يجمع شمل الكرد، لا أن يفتتهم كما فعل بنا الأعداء سابقا ويحاولونها الان لاحقا.

لقد استيقظ الكرد من سباتهم بأن يكن لهم خصوصيتهم في الحياة وفي الثورة وفي النضال وفي المظاهرات. بناء الذات وبناء الهوية هي الأساس في كل شيء. تكن تحترم. لا تكن لا تحترم. والتاريخ علمنا.

فالكرد لقوا الغدر تلو الغدر باسم الاخوة والدين والى اليوم يحاولون تطبيق القديم ولكن هيهات أن تنجح خططهم الماكرة وفتاويهم في سفك دم الكردي وابادتهم من على وجه البسيطة.

يا أمة الكرد اتحدوا، سامحوا بعضكم البعض، لأن السماح لهي من أرقى درجات النبل والانسانية.

الماضي يؤخذ منه العبر، لأنه فاني، لكن الحاضر والمستقبل هما الأساس في كل شيء.

azer10@hotmail.de