Share |

فرح …. زاكروس عثمان

 

اطل عليك ِ ... من شرفة وطني الدامية

 

الصباح متعب

يضمد جرح ليلة عضها فأر السكون

والشمعة ما زالت متقدة

تلفظ أنوارها الأخيرة

تارة تتحدى ... مشيئة الظلام

وتارة تحلم بك

تعكس خيالك على جدار  بيتي المحطم

 

اطل عليك ِ ... من شرفة وطني الدامية 

 

تلميذ ... جائع يبكي , يخاف الذهاب إلى المدرسة

هناك " شبيح "  ينتظره على ناصية الشارع

الأم حائرة ... تحمل كأس فارغة

ليس ثمة حليب

والمدفأة ... تأن بردا

والموقد خجل من الانطفاء 

والمعلم مذبوح على الطريق

 

اطل عليك ِ ... من شرفة وطني الدامية

 

هذا رصاص يطال

شتلة الزيتون التي زرعتها باسمك

هذه حبات البذار التي نثرتها في حقلي ... بمقدار حبك

يرعبها دوي المدافع

 

اطل عليك ِ ... من شرفة وطني الدامية

 

مشهد حزين  

هذا أنا ... وطنا جريحا 

ولكن أظل  سعيدا , أظل  أملا  

لأني اعرف بأنني سوف أحيا ... بحبك