Share |

مهرجان لالش السنوي الثالث يختتم فعالياته على أمل اللقاء المتجدد

الامير تحسين سعيد بك

 

 تحت رعاية السيد تمر رمضان محافظ دهوك، وبحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي الهيئات الرسمية والاهلية في دهوك واقليم كوردستان  ومنهم  سمو الامير تحسين سعيد بك امير الايزيدية في كردستان و العالم، والاستاذ علي شنكالي ممثل رئيس اقليم كردستان، والدكتور محمد احسان ممثل حكومة اقليم كردستان،

السيد جعفر ابراهيم ممثل المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، والدكتور بدرخان السندي ، اضافة الى العديد من مسؤولي فروع الحزب والوحدات الادارية في محافظات دهوك وهه ولير والموصل،  وبحضور جماهيري كبير وبتغطية من وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمقروئة وبنقل حي ومباشر من فضائية كردستان، افتتح الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي ،  مهرجانها السنوي الثالث  في صباح يوم الخميس 30 آب في قاعة الكونفرانسات لجامعة دهوك ، تحت شعار (معاً من اجل احياء الثقافة الكردية الاصيلة) ، في البداية وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الاكارم ، قام مجموعة بمرافقة آلة الدف والناي المعبر عن ثقافة وفن الديانة الايزيدية ، بعزف بعض المقطوعات الموسيقية ، ومن ثم قرأت العديد من برقيات التهنئة التي وردت الى المهرجان ، ثم تليت كلمة السيد الشيخ شامو رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي ، كما القيت كلمة بإسم ممثل الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان وكلمة راعي المهرجان ، واكد الجميع خلال كلماتهم على دور مركز لالش ، كمؤسسة اجتماعية ثقافية وثمنوا على دورها الايجابي في حفظ ثقافة وفن الايزيديين وفي كافة المجالات .

حيث قال الشيخ شامو " نشكر الله على اننا تجاوزنا مرحلة الثورة بعد عام 1991 ونتيجة الانتفاضة المظفرة ، وبدأنا مرحلة البناء والحرية والديمقراطية ، ونتيجة لذلك تأسس مركز لالش عام 1993 ، كأحد ثمرات الانتفاضة ونتائجها ، وبدعم وتأييد القيادة السياسية الكردستانية ، على يد بعض المثقفين الواعين بأمور الديانة الايزيدية ، وشكل اسس العمل من اجل صون الديانة الايزيدية "

كما قال الدكتور فاضل عمر الذي القى كلمة بإسم محافظ دهوك راعي المهرجان " في وقت مضى كانت الديانة الايزيدية مشروع قمع وازالة من قبل الحكومة المركزية ، وكان كل فرد ايزيدي مشروع ازالة هويته عنه ، وكذلك اراضيه مشروع تعريب ، ولكن بعد انتفاضة 1991 وبناء برلمان وحكومة لالقليم كردستان العراق ، كانت قفزة نوعية في تاريخ الشعب الكردي بشكل عام والايزيدين بشكل خاص ، حيث لم يعد الايزيدية مشروع ازالة وامحاء ، ونال الايزيديين حريتهم ، وحسب مقولة الرئيس البارزاني ( الايزيديين هم الكرد الاصلاء )

كما تحدث السيد على شنكالي ممثل الرئيس مسعود البارزاني وجاء في كلمته " ان مركز لالش الاجتماعي الثقافي لهو احدى انتصارات الاخوة الايزيديين ، وقد قام هذا المركز وكونه احدى وظائفه بحماية الكردايتي وثقافة الكرد الايزيديين "

بعد انتهاء الكلمات ، قدم الامير تحسين سعيد بك امير الايزيديين في كوردستان والعالم جائزة الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي ، الى الدكتور عصمت محمد خالد الرئيس السابق لجامعة دهوك ووزير التربية الحالي في حكومة اقليم كردستان ، كونه كان احد المتعاونين مع مركز لالش وقدم لها خدمات جليلة ، فتقديرا له ولجهوده كرم من قبل مركز لالش،  وقد  تسلمها نيابة عنه الدكتور لقمان محمد صالح رئيس جامعة دهوك وكالة وقدم كلمة وزير التربية ايضا بسبب عدم حضوره لارتباطه بزيارة رسمية خارج الاقليم .

وقد تحدث الدكتور لقمان صالح وقدم كلمة مقتضبة هنأ فيها مركز لالش وشكرهم على  تقديمهم هذه الجائزة للدكتور عصمت محمد خالد و ثمن على جهود مركز لالش واكد انه سيدعم برامج  وفعاليت المركز باستمرار .

ثم قدمت العديد من الاغاني والاقوال التي تمجد الديانة الايزيدية ، بالاضافة الى تقديم  عدد كبير من المحاضرات المتنوعة حول متختلف المسائل خلال يومي المهرجان، و كون هذا  المهرجان يعتبر الثالث الذي ينظمه المركز وهو الاكبر حتى الآن  وحضرها شخصيات ثقافية وسياسية معروفة .

وضمن فعاليات الجلسة المسائية الختامية للمهرجان ، تم افتتاح معرض للصحف والمجلات والكتب  منذ تأسيس مركز لالش عام 1993  ، وكذلك معرض صور  ضم لقطات تعبيرية عامة من المجتمع الايزيدي، وكذلك تم عرض  43 صورة للمزارات الايزيدية في مختلف مناطق اقليم كوردستان .

ومن ثم القى كل من الشعراء (حجي قيراني، نسيمة شلال، جهاد مراد، بركات العيسى، ادريس سرحوكي، ميران صباح) مجموعة من قصائدهم .

ومن ثم قدمت نشاطات اخرى تلا ها تكريم جميع السادة والسيدات المشاركين في المهرجان من المحاضرين والشعراء بهدية لالش التقديرية.

واختتم المهرجان بحفلة فنية رائعة اطربت  الاسماع  من قبل الفنانتين بريشان طارق وهاريمان شنكالي و اللتين اطربتا الحضور بآدائهما الجميل.

وكان مسك الختام فقرة غنائية  للفنان الكبير حسن شريف والذي بث الحماس في القاعة خاصة بأغنيته المشهورة " بيتا لالش "

 

هوزان امين – جريدة التآخي العدد والتاريخ: 6393 ، 2012-09-02