Share |

وفاة الأب الروحي للديانة الايزيدية في كردستان والعراق والعالم بابا الشيخ (برقية عزاء)

بابا الشيخ الاب الروحي للايزيديين والعالم
بابا الشيخ الاب الروحي للايزيديين والعالم

نتقدم بإسم مؤسسة سما للثقافة والفنون ومديرها بأحر التعازي الى عائلة الراحل بابا شيخ الذي وافته المنية في يوم الجمعة 2-10-2020 في عاصمة اقليم كردستان هه ولير والى المجلس الروحاني الايزيدي وكافة الاخوة الايزيدين، ونعتبر رحيل شخصية بمكانة بابا شيخ خسارة كبيرة للمجتمع الايزيدي والكردي بشكل عام نظراً لما كان يتمتع به الشيخ الراحل بحكمة وعقلانية في تدارك الامور وايجاد الحلول وشخصية ذات حنكة و خبرة سياسية كبيرة معروفة في الاوساط الشعبية والرسمية بنزاهته ومصداقيته وتسامحه ومبادئه الاخلاقية التي لا يساوم عليها.

نتمنى من الله عزوجل أن يلهم ذويه ومحبيه ومريديه الصبر والسلوان، وأن يرحمه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه  وانا لله وانا اليه لراجعون

 

 

مؤسسة سما للثقافة والفنون

هه ولير 2-تشرين الاول- 2020

 

-----------------------

يوارى "بابا الشيخ" الثرى في مسقط رأسه في محافظة دهوك بإقليم كردستان

العراق ينعى الأب الروحي للأيزيديين: رجل السلام الذي تصدى لداعش

  

 أعلن في مدينة اربيل العراقية الشمالية الجمعة 2-10 -2020 عن وفاة الأب الروحي للديانة الايزيدية في العراق والعالم بابا الشيخ عن 87 عاماً بعد صراع مع المرض. ووصف القادة العراقيون الراحل بانه رجل السلام الذي واجه جرائم تنظيم داعش.

وتوفي بابا الشيخ في مستشفى سردم بأربيل فيما سيتم نقل جثمانه الى مسقط راسه في شيخان بمحافظة دهوك بأقليم كردستان حيث سيوارى الثرى في مراسم دينية خاصة.

وبابا الشيخ اسمه الحقيقي خرتو حاجي اسماعيل هو المرجع الأعلى لعموم الايزيديين في العراق والعالم وعضو المجلس الروحاني للديانة الايزيدية. وقال مصدر ايزيدي ان رحيل بابا الشيخ سيترك فراغاً كبيراً لدى الإزيديين.

وولد بابا الشيخ خرتو حجي إسماعيل في قرية إيسفنة في قضاء شيخان من عائلة دينية من الاب والجد واصبح المرجع الديني الأعلى للإزيديين منذ عام 1995.. وكان الراحل يعاني من مرض في الكلى وتدهورت حالته الصحية قبل يومين مما استدعى نقله إلى المستشفى.

قادة عراقيون: بابا الشيخ رجل السلام

وقدمت الرئاسات العراقية ومسؤولو اقليم كردستان تعازيهم برحيل بابا الشيخ. وقال الرئيس العراقي برهم صالح ان الراحل كانت له مواقف وطنية في مواجهة الظلم والإرهاب ومواقفه الإنسانية وحكمته في مواجهة جرائم داعش ضد الايزيديين.

ومن جهته وصف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الراحل بـ"رجل السلام والثبات في أوقات عصيبة مرّت على العراقيين". وقال "بهذه المناسبة الأليمة نعرب باسم أطياف الشعب العراقي المتآخية كافة، عن التضامن الوجداني مع ذوي الراحل ومحبّيه وسائر الأيزيديين وتقاسم الحزن كما نتقاسم المصير والعيش المشترك في هذا الوطن المعطاء".

اما رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي فقال "بمزيد من الحزن وببالغ الأسف تلقينا نبأ رحيل المرجع الأعلى للديانة الإيزيدية في العراق والعالم".

ومن جهته قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ان بابا الشيخ "كان شخصية دينية بارزة ووطني كردي إيزيدي ساهم بجهودة الخيرة في جميع الظروف ولم يتوان أبداً في نشر الوفاق والتعايش كما كان رمزاً دينياً ومعنوياً". معتبرا وفاته في هذه الظروف خسارة كبيرة.

وأشار رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى أن "بابا شيخ كرس حياته لخدمة الإزيديين وطوال سنوات كان لديه دور ملحوظ في ترسيخ التعايش وقبول الآخروسيبقى خالداً بالأثر الذي تركه".

ونعى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني رحيل الأب الروحي للديانة الإزيدية قائلا إن "لبابا شيخ مكانة مهمة في كوردستان والعالم ومشهود له بدوره المهم والجلي في ترسيخ التعايش الديني في إقليم كردستان".

داعش والديانة الايزيدية

وكان تنظيم "داعش" قد استهدف اتباع الديانة الايزيدية بشكل وحشي لدى احتلاله مدينة الموصل الشمالية في حزيران (يونيو) عام 2014 وعثر على مقابر جماعية لهم تضم مئات الجثث ولدى الحكومة العراقية أدلة تفيد بأنّ هناك نساء وأطفال من المقتولين دفنوا أحياء.

وقد تم انقاذ حوالي 20 ألف من بين 40 ألف لاجئ ايزيدي حوصروا في الجبال شمال العراق اثر احتلال الموصل حيث بدأ اللاجئون بالتدفّق عائدين إلى الأراضي العراقية بعد أن اجتازوا رحلة شديدة الخطورة عبر الأراضي السورية.

والايزيديون هم أتباع ديانة شرق أوسطية ذات جذور قديمة. جميع أبناء الديانة اليزيدية هم من الأكراد ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق وهناك أيضًا مجموعات في سوريا، تركيا، إيران جورجيا وأرمينيا. ويُقدّر العدد الإجمالي لليزيديّين بحوالي 800 الف إلى مليون.

ويقول الكثير من الباحثين بأنّ اسم اليزيديّين جاء من اسم الخليفة من الأسرة الأموية يزيد الأول ابن معاوية. وقد اعتُبر هذا الخليفة في نظر اليزيديّين تجسيدًا للشخصية الإلهية ويُسمّى "سلطان عازي".

وتعتبر الثقافة اليزيدية ثقافة كردية ويتحدّث معظمهم اللغة الكردية "الكورمانجي" فيما يتحدث القليل منهم أيضًا العربية نظرًا لقربهم وعيشهم في ظلّ دول عربية مثل العراق وسوريا.

 

د. أسامة مهدي- ايلاف

 

-----------