مقـدمـة.
ظهر من بين كرد جمهورية أرمينيا أيام العهد السوفيتي نخبة من الأدباء والشعراء والكتاب والمسرحيين والعلماء والأكاديميين والمؤرخين واللغويين والسياسيين والفنانين والفنانات وذلك أيام احتضنها للثقافة الكردية لمدة سبعين سنة في ظل الحكم السوفيتي (1920-1990م).
يعرف الفولكلور: (الأدب الشعبي) بأنه عنصر من عناصر تحديد هوية الفرد وانتمائه إلى جماعة معينة، ويشكل حقيقة عميقة الجذور، في اللاشعور الجماعي ومغذية لمادته, وهو سبيل ثقافي للطبقة الشعبية , يتصل بعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم ومعتقداتهم وفنونهم , وهو من أهم المصادر لدى للباحثين والشعراء والفنانين والمبدعين , وهذا ما يجعله جدير بالاهتمام و المتابعة , كونه المدرسة الإنسانية الأولى , و الذخيرة الحقيقية للشعب , والثقافة المتداولة في الكثير من جوانب الحياة .
لعلَّ من طرائف الاغتراب أن تتعرَّف على أناس من بلدك بعيداً عنه. و هذا يحدث كثيراً في بلاد الغربة، حيث تلتقي ناساً من بلدك، ربما لم تكن تسمع بهم، و لكن الأقدار التي رمتك بعيداً، قد تفتح الطريق أمامك لتتعرف على شخصيات كانوا بالقرب منك.
و هذا ما عشته و لمسته في مغتربي، حيث تعرَّفت على شخصيات اجتماعية و ثقافية و سياسية من بلدي، و من أبناء جلدتي. يحيى سلو هو واحد من أولئك الذين لولا اغترابنا، لَما كنا نرى بعضنا، و لا كنا تعارفنا.
رغم كل المصاعب والظروف الاقتصادية التي يمر بها اقليم كوردستان، والتي ادت الى تباطؤ وتوقف العديد من المشاريع والفعاليات الثقافية والأدبية والفنية، يواصل اتحادنا العريق اتحاد الأدباء الكورد-فرع دهوك، وبإمكانياته المادية المحدودة نشاطاته الثقافية والأدبية التي جعلت منه واحداً من أنشط الاتحادات الأدبية على الصعيدين الإقليمي والوطني، حيث يستمر بعقد أمساياته الثقافية وفق برامجه الفصلية والسنوية المتفق عليها اضافة الى عقد العديد من المهرجانات والحلقات والندوات والأيام الثقافية.
هوزان أمين- سنتطرق في هذه الحلقة من سلسلة لنتذكر مبدعينا الى حياة كاتب ولغوي كوردي قضى جل حياته كما أغلب أبناء جلدته من المثقفين الكورد في العذاب والفقر والنفي والسجون وناضل في سبيل وطنه وشعبه دون كلل وملل،
تشكل انتفاضة جبل آغري صفحة مشرقة من التاريخ النضالي للأمة الكوردية، في سبيل حريتها واستقلالها القومي في شمالي كوردستان (تركيا) .خاصة ان الانتفاضة اندلعت اثر اخماد ثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925 وسط ذهول السلطات التركية التي لم تكن تتوقع قيام انتفاضة اخرى بهذه القوة وهذا التنظيم الجيدّ.
مع قدوم الذكرى الثانية بعد المائة على المجزرة الأرمنية يوم 24 نيسان 2017م، التي حلت بالشعوب المسيحية في الإمبراطورية العثمانية من ارمن وسريان وكلدوآشوروالايزيدية ايضاً، عادت بي الذاكرة الى خالي (خلف إسماعيل/ فاهان اوسيب)، من (سيس)، الذي توفي قبل اكثر من ثلاثة عقود من الزمن في مدينة القامشلي. أتذكر مدى تعلق والدتي به، اذ كانت تراه كأخ شقيق لها، من أمها وأبيها وكانت تحن عليهوترأف به كثيراً.. واتذكر ايضاً عندما كان يأتينا صيفاً الى القرية مرفقاً معه احد أولاده، كان يقص على والدتي معاناته مع مشاكل الحياة..
في الغالب تغيّر العالم على أيدي أشخاصكانوا يبدون شاذين في أعين الناس. وبالفعل، ليس هناك عبقري إلا وفي سيرته عشرات المواقف التي تبدو لنا، نحن عامة الناس، وكأنها في غاية الشذوذ والانحراف.وفي هذا الإطار يذكر المؤرخون وعلماء النفس والإجتماع أن الأشخاص الذين يميلون إلى الالتزام بالأعراف السائدة، والذين يتميزون بالرتابة والمراوحة في المكان، هم أبعد الناس عن الإبداع والابتكار ومحاولة تغيير الواقع، بل هم ينزعون إلى تكريس حياتهم في تمجيد الواقع والمحافظة عليه مهما كان هذا الواقع.
الأدب الشفاهي : هو أهم أنواع الفلكلور وخاصة القصائد الشعبية (الأغنية الشعبية) التي أخذت حيزا كبيرا في حياة الناس ، ودوّنت مآثرهم وبطولاتهم ومعاناتهم، وكانت المرآة الأكثر صدقا لماضيهم ولقيمهم الثقافية والروحية، والأعمق تأثيرا في وجدانهم وضمائرهم، وكانت أوسع انتشارا في المجتمع، كونها تحمل مفاهيمهم وتصوراتهم وقناعاتهم الاجتماعية والجمالية.
بعد رحيل الفنانين الشعبيين الكبار أمثال:
اجتمع لفيف من المساهمين في العمل الثقافي الكردي، ومن المقيمين في البلدان الأوربية في مدينة فوبرتال الألمانية بتاريخ 25 شباط 2017 في اطار انعقاد الكونفرانس الأول لفرع أوربا لاتحاد مثقفي روجآفاي كردستان، الذي أتى كتحصيل حاصل لنقل المركز العام للاتحاد الى داخل الوطن،
سنتذكر في هذه الحلقة من سلسلة لنتذكر مبدعينا فنان ومغني آخر عتيق كالتحفة الاثرية كنز لن يفنى ابداً قدم خلال عمره الطويل مئات الاغاني الملحمية والفولكلورية الكوردية بداً من شمال كوردستان الى غربها وصولاً الى قفقاسيا لقد كان أرمني الاصل والقومية ولكنه في الآن ذاته كان كوردي الفن والهوى و كرّس جل حياته للغناء الكوردي .
هوزان أمين- التآخي
بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين على رحيل الشاعر الكوردي الكبير جكرخوين تقام العديد من النشاطات والمهرجانات والفعاليات الادبية والثقافية في كوردستان واوربا. حيث يغني الفنانون من كلماته ويقرأ الشعراء من قصائده التي بقيت حية ولا تزال تحض الكورد على النضال والكفاح في سبيل كوردستان ووتغنى بجمال وطبيعة كوردستان الخلابة.
سنتناول في هذه الحلقة من سلسلة حلقات لنتذكر مبدعينا فناناً مختلفاً عن كل الفنانين والمبدعين الذين تذكرنا حياتهم ومأسرهم ونتاجاتهم وابدعاتهم على كافة الاصعدة انه فنان من قومية أخرى
في ذكرى رحيلهِ الثامنةِ أعترفُ أن محمود درويش كانَ بوصلةَ قلبي الشعريَّة ولا يزال، لم يُتحْ لي أن أقرأهُ في مرحلة مبكِّرة لحرماننا منهُ في المنهاجِ الدراسي،
اضاءت الصحافة الكوردية الشمعة الثامنة عشر بعد المائة لميلاد أول جريدة كوردية بإسم "كوردستان" صدرت في القاهرة بجهود الأمير مقداد مدحت بدرخان في 22 أبريل عام 1898
كثيراً ، ما تردّدت عن الكتابة عن الشاعر محمد علي حسّو ، الذي عرفته منذ مطلع شبابي ، قبل ثلاثة عقود و نيّف ، وتحديداُ في صيف 1976 ،عن قرب ، تماماً ، متعلّماً منه أشياء كثيرة ، بحقّ..!
و لعلّ أول الكتب التقدمية – كما أصبحت الآن تهمة – كنت استعرتها من مكتبة هذا الرّجل ، الذي سمعت منه لأول مرة أسماء: غوركي بابلو نيرودا – لوركا – ناظم حكمت ، وغيرهم ، و كنت أقبل بنهم كبير،على مقتنيات مكتبته.
هوزان أمين-القراء الاعزاء نعود اليكم في سلسلة حلقات لنتذكر مبدعينا لتناول حياة مبدع رحل عن هذه الدنيا وهو في ريعان شبابه، فقد خسرناه وهو ما زال شاباً صغيرأً ولكنه ترك ارثاً فنياً كبيراً،
الشاعر والصحفي الكوردي حسن حجي سليمان، أو كما هو معروف ( حسن إلياس محي حجي سليمان)، من مواليد أرمينيا ( 26 تشرين الثاني 1951)، ناحية فيدة ( آرارات)، قرية تايتان.
ترعرع في كنف عائلة قروية فقيرة تعمل في مجال الزراعة، حيث عاش شظف العيش، و لاقى الكثير من المآسي في جميع مراحل حياته.