زهور الربيع المتأخرة
كل ربيع
في الجبال ، في الوهاد
في السجون تتفتح دوما
أزهار الربيع المتأخرة
لا السوسن اسمها
ولا النرجس
للزهور المتفتحة توا
اسمٌ آخر
من احتراقها في النار كل ربيع
تولد حمراء
قانية كالدم
تتفتح في" هركول " ، في "كبار"
لا أكبر من جرحكم..إلا الله
شعر: مؤيد طيب
ترجمة وتعليق: ماجد الحيدر
مئةُ عامٍ وهذا الجرحُ
يمضي صاعدا في أرارات(1 ).
مئة عام وهذا الجرح يغلي
في وانَ وسيفان (2)
مئة عام وهذا الجرح
يمضي نازلا
مع أمواجِ دجلةَ والفرات.
ينادي.. يستغيث
ومئة عام
الى الشهيد الشيخ احمد محمد صالح المزوري مضحياً بروحه من اجل انقاذ رفاقه..ألا يستحق قصيدة مني..فهذا ما املكه فقط في بلادي..!!
قالوا..
ولى زمن البطولات والفرسان
أو – غزوة وادي المعرفة
الزنديق حامل الفأس
ينتعل فقهاً ممزقاً؛
ويقطع ثدي أمه,
ثم ينهال على جذوع الشجر
و جذور الحجر,
إنه لا يُبقي على عرموطةٍ
مِنْ على السفوح؛
ولا قيدَ ريشةٍ من سماء
لتحليق الطيور.
من الآن
عندما ألمس الحزن على وجهك دون أن أراه...
أعلم أن نساء القرية البعيدة..
نساء ذلك الصباح العنيد استيقظن اليوم باكراً..
ليمشطن الأزقة الترابية بمكانس خشنة..
مكانس صنعتها لهم ليلة أمس من أعواد قلبي وقلبك.
..............
دعني أُرتب هذا السرير قليلاً..
أمنيتان
- 1-
ليتني كنت الآن
موجا من امواج الزاب
كل الليل أنطح الصخور
واكون مع قاربي الجميل
ليتني لم اكن هكذا
اتجرع السم
لتنبع الأحزان.
-2-
ليتني كنت الآن صخرة
لينام على صدري اليوم بأمان
رأس شهيد كردي .
سأطوي اﻷرضَ ﻷجلكِ وسأكتبُ لكِ بحبر من السماء وبقلم من اﻷرض الملعونة ، سألقي عليكِ عذاب السنين كي أفرح بكِ كما لم يفرح أحدٌ بأحد ،سأجلبُ اﻷرضَ إليكِ لتمشي عليهاوحدَك وأنا أقفُ مندهشًا أنظرُ إليكِ كأني لم أجد إلهاً على اﻷرض بعدُ .فشكرا يا الله ﻷنكَ خلقتها لي وحدي ولن ينافسني أحدٌ عليها سواكَ .
أعلم أن نقطة واحدة من الكلمة تكفي...
لا أدري لماذا أكثر في غدق الحبر والوحشة والأوراق...
انه الليل...
الليل يا حبيبي...
الليل ذلك الذئب الجائع..
كلما استنشق رائحة جروحي يستفيق..
انه الليل...
يقدح الوجع ناراً كي أراك قريباً....
أعلم أن نقطة واحدة من الدمع كافية لتعرف قلبك...
فوق طعنات الدم..!
اجلسي يا ابنتي كي أحدثك قليلا عنك.!
اجلسي ـ حلبجتي الصغيرة ـ لا تخافي..
اجلسي بالقرب مني.. لا تخافي.!
فانا قد نجوت من مكائد النهار ودسائس الموتى..
سوف أحرث لك الكلام كله.. وأتلو عليك النهب صلاة.!
منذ السفينة الراسية على صباحنا..كان الحزن فينا يجرف الشمال..!
عامودة الثكلاءُ راحتْ تشتكي
علماً ترجل في النهارْ
للناس تهتف بالجوارْ
تشكو فراقَ جهابذٍ ذهبت
وغطاها الدثارْ.
باتتْ ملامح وجهها مكفرةً
حين الردى أخذ الخيارْ
أخذ الشيوخ ببلدتي
ليصاب في العلم إندثارْ
عامودة النوراءُ غابَ صفاؤُها
غابَ الأحبةُ في القطارْ
صارت قفاراً بعدما كانتْ
نضاراً في نضارْ
أصبح الصبح...
و لا السجن و لا السجان باقي
و إذا الفجر جناحان يرفان عليك
و اذا الحزن الذي كحل تلك المآقي
و الذي شد وثاقاً لوثاق
و الذي بعثرنا في كل وادي
فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي
أصبح الصبح...
و ها نحن مع النو التقينا
التقى جيل البطولات
بجيل التضحيات
أقبل مكشراً أنيابه في وجهي
ضاحكاً .؟!
سألته : مبتسماً هل آن أوان الرحيل ..!!
هلم بنا......
ولكن أمهلني برهة ..
أمهلني لحظة .......
أمهلني وقتاً ..
أنت الذي لم تمهل أحداً
أمهلني ألبس ثوب الزفاف
أودع من كان لي في الدنيا
سافر بي ...
ولكن جسدي سيبقى في التراب .!
سينبت أزهاراً
سأنثر عطري أريجاً
هائما
ابحث عن العشق
في سلة المهملات
واندثر في محفظة
كانت مسروقة
في الشمس
تتعارك خصلات شعرك
مع موجات النعيق
ومزمار البحر يناجي النوارس
علها تركن إلى أسطورة البقاء
1
كل الليالي
تجتاز يديّ بصمت
من دون إستئذان
تبحث عن مكان آمن
بين نهديك.
2
في العالم..
حين تمر سيارة البوليس
تحس الناس بالراحة والأمان
ولكن...!!في بلداننا
لحظة مرور سيارة ألبوليس
ناس تقول لبعضها
حذار من التحديق في السيارة
كي لا نكون محل الشك.