Share |

المقالات

 تختلف الملاحم الكردية في كثير من ذلك عن ملاحم الأمم الأخرى، فهي أحد أقدم أنواع أدب الفولكلور الكردي، ولا يُعرف لها قائل أو مغنّ أو شاعر، فهي منسوبة إلى الشعب،

  أنواع الملاحم    

عامودا موطن الحب والمحرومين . عامودا عاشقة الغرباء والمقهورين . عامودا مدينة السلام . عامودا حزن الثكالى وشوق اليتيم . عامودا عطر الزهر وحنين المغتربين . عامودا شدوا الاطفال وانين المجروحين . عامودا عبق الماضي ومرقد الصالحين . عامودا بلد الفكر الرصين.   (في عامودا)   لن تسير وحيداً  . أرصفتها تضج بخطى مدرسيها  وشعرائها وفنانيها ومجانينها  بحكاياهم  بدموعهم  بأشعارهم

  نُفاجأ، ونحن نحسب عُمْر محمد عفيف الحسيني بعد تلقِّينا خبر رحيله، بأنه كان في الخامسة والستّين. صورته الثابتة في بالنا، نحن الذين لم نعرفه إلّا من بعيد، هي صورةُ ذاك الشاب الذي يرسل قصائد من الشمال الأوروبي إلى بلاد بعيدة ينشر في دوريّاتها ويكتب لقرّائها. هناك اكتشفناه: على صفحات مجلّات عربية اقتنيناها أو استعرناها بعد أكثر من عقدٍ من صدورها في التسعينيات. وهناك بقيت صورتُنا عنه. صورة شابٍّ غادر مدينته، عامودا، وبلده، سورية، مثل كثير من الأكراد، بحثاً عن حرّية عيش لا توفّرها سورية، أو نظامها السياسي، لأمثاله.

  الملحمة تعريف الملحمة. تعرِّف الموسوعة العربية الملحمة بأنها " عمل أدبي سردي طويل منظوم شعراً، عرف منذ القدم لدى شعوب العالم. وتسرد مآثر بطولية مهمة في حياة شعب بعينه. وتستخدم في متنها الأساطير والحكايات البطولية وقصص الآلهة والخرافات، لتقدم صورة شبه متكاملة عن عالم ما، تفترض أنه حقيقي، كما تتضمن تعليمات وشروحات دينية بقصد الإرشاد والتعليم.

  قبل موعد الساعة الثامنة في مساء الأول من تموز عام 1936 توجه البغداديون مسرعين للجلوس أمام راديوات المقاهي وبآذان مفعمة بالإصغاء وعيون تعتريها الدهشة والإعجاب لحظة سماع أول إعلان عن نبأ تأسيس دارٍ لإذاعة عراقية.  

    يقدّم الشاعر والكاتب السوري الكردي لقمان محمود (1966) في كتابه "يوميّات السليمانية..  عن شيركو بيكس" الصادر حديثًا عن دار "أبجد" العراقية قراءةً نقدية لـ"النَّص الشيروكي" كما يسميِّه، متتبِّعًا مراحل حياة الشاعر الكردي وهو يخطو على أرض خصبة بالقضايا والأزمات والقصص والحبّ، منوِّعًا في أساليبه الكتابية ومُحدِّثًا لها ومواكبًا لحركة الكتابة في العالم. ولأن حياة بيكس لم تكن راكدة ولا جامدة، ظلَّ شعره يمشي على أرض قلقة ويواكب حياته المتحرّكة باستمرار.

اصطدمت أحجار القداح- في حمولتي- ببعضها. امتدت نيران الحدود في حقول القشّ التي تلتهب بحنين الأدغال المعلقة بالجبال، وأزيز الرصاص تهزّ أذان السماء السابعة. غيمتي:  وشاح أمي الحريري! السعال المستعصي في الحلق، للنفس الأول من سيجارة بافرا، المراقبة عن قرب لتوماتريس الذي يمرضني بصافرات الرحيل، في انتظار إشارة المغادرة،  محاولة تهريب إله ممنوع عبر الحدود المحرمة، وتعليقي كغيمة من الدماء القاتمة على الأسلاك الشائكة

  الحكايات الشعبية تكون من البشر، وبعضها يتحدث عن أحداث تاريخية و وقائع حقيقية، و تصور صفحة من صفحات النضال الكردي في مواجهة الأعداء، ولعل أكثر هذه الحكايات تداولاً هي حكاية " فرسان مريوان الاثني عشر "،

  )في عامودا( مقهى كوي من التحف النادرة والتي تعود مليكتها الى بيت حمود الصباغ بالأصل كانت عبارة عن دكاكين ثم تحولت الى مقهى في عام 1954 تقريبا . على يد شخص يسمى ب جلال وهو  صهر محمد كوي الذي توفي عام 2003 . ثم استلمها اولاده . والذي لا يعرف مقهى كوي لا يعرف عامودا . مازال مبنى هذا المقهى محافظا على حاله وباق على شكله الأول . مبنى من طين يستقبل زواره

  حين يشتدّ حرّ الصيف، ينعزل رجال الدين الإيزيديون عن محيطهم، ويبدأون طقوس الصوم الأربعيني الخاص بأيام السنة الأكثر قيظاً. بدءاً من 24 يونيو الماضي، وحتى الثاني من أغسطس  ، ينخرط رجال الدين الإيزيديون، بمختلف رتبهم، في شعائر الصوم والصلاة ويتفرغون للعبادة. ولهذا الصوم تقليد موازٍ في فصل الشتاء، حين يصومون أيضاً أربعينية الشتاء، خلال الأيام الأقصر والأشد برداً من السنة.

  (في عامودا) تمثال يتوسط باحةً لأشجار الصنوبر  ل محمد سعيد اغا الدقوري  يحتضن طفلين صغيرين في حين انه يسند عاموداً حديدياً يسقط على رأسه. وهو  ينقذ الأطفال من حريق سينما عامودا. سينما عامودا كانت تعرض فيلم (جريمة في منتصف الليل) لدعم الثورة الجزائرية.

الحكاية الشعبية هي إحدى أنواع الأدب الشعبي، و نتاج معتقدات الناس و عاداتهم و عواطفهم، و هي " عريقة و موغلة في القِدَم "([1])،

حازت الأساطير على اهتمام المفكرين والباحثين، وذلك لأنها احتوت على ألوان الفكر الإنساني، وحملت هواجس المجتمعات وهمومها، وعكست طرق التفكير الإنساني،

بيّننا فيما سبق، أن الفولكلور مرتبط أيما ارتباط بالمجتمعاتالبشرية، ويثمِّن الفينلنديون ملحمتهم " الكاليفالا " تثميناً عالياً إذ يعتبرونها الوسيلة التي عرَّفت الآخرين بهم. وأن علماء الفولكلور الألمان وغيرهم بحثوا في الفولكلور عن روح الشعب.

        قلبي.. يا ابنَ الشّكِ   أرحني مِن أحزاني   تَعِبت بحملِ التعبانين  

    ساعٍ للبريد يعيد ما كتبناه في صباحاتنا بكلماتنا الرعوية الطيّبة البسيطة، بكلامنا العاصف بالمجاز والبلاغة، وبرغبتنا القديمة في ممارسة كل طقوسنا. يعيد لنا تسكعنا في فَيّء بيوتنا الطينية صيفاً في قرى الجزيرة، ونحن نراقب المارة بكل تفاصيلهم، والعابرين أيضاً وغبار سياراتهم. مفقودون في الضباب نبض ديكٍ، زقزقة عصفور، نحيب أرملة، ضحكة طفلٍ، تأمل فتاة لفارسٍ يأتيها من خلف الإطر الاجتماعية ويخطفها من قداسة العزوبية.

كل شيئ كان مدهشا في ( عامودا ). شارع البلدية الممتد الى منزل العم اسماعيل العمري الملقب ب اسماعيل فيتو . العم اسماعيل كان رياضيا يلعب كرة الطائرة وكان معلم بناء من الطراز الرفيع . اغلب البيوت الطينية في ( عامودا ) من صنعه .كان مزوحا الى ابعد الحدود وله كلمة مشهورة ( يلا بابام يلا( اسراب الحمام في الصباح . مقاهي الرصيف كـمقهى ججاني في شارع القامشلي مقابل مطعم اورفلي . ومقهى ابو علاء في شارع الفاتورة . السيارات والدراجات الهوائية التي تجوب المدينة عموما.

حين يدور الحديث عن الفولكلور، أو التراث الشعبي حسب تعريف مجمع اللغة العربية، نرى كلمة " الشعب " ملازمة له. بحيث ترد مناقشة هذا المفهوم في جميع دراسات الفولكلور.فما المقصود بـ" الشعب "؟

      نجد في التّراث والتّاريخ الكردي من العراقة وخفايا الأشياء الكثير، وقد اخترنا شخصيّة كانت وﻻ تزال راسخة في أذهان الشّعب الكردي وهي شخصيّة "رستم زال". إنّها إحدى أبرز الشّخصيات التي اقترنت بالشّجاعة الخارقة، وﻻ تزال الشّعوب الآرية من الكرد والفرس وحتى آريو الهند وباكستان وأفغانستان تعتبره بطلها الأوحد على الرّغم من أنّ شخصية رستم زال يعتبرها البعض شخصية أسطورية.

"طوال عمرك تلهث وتجري وتجر حقائبك في محطات الحياة..حقائب مليئة بتذكارات مدن للاصدقاء والطيبين وتسرد لهم حكايات المدن والاسفار ، طوال عمرك ومنذ الصغر تبحث عن الغرائب وجمال الامكنة والبشر بعيدا عن جشع الدنيا ،تركض كي لايفوتك القطار وحيدا في محطاته وتلقي على البحر قصائد المهجر كي تجد مكانة في شاطئه المهجور احيانا..طوال عمرك تبحث عن تاريخ يدون سيرة حياتك لحين ان شطبك التاريخ من سجلاته!!

  ما سبق من تعريفات الفولكلور أو مضامينه يشير إلى الأهمية التي توليه إياه الشعوب والأمم المختلفة. الفولكلور كما مرَّ سابقاً، هو تراث الأمة، يعبِّر عن فكرها و رؤاها وخيالها و أخلاقها و قيمها الاجتماعية. مما يعني أنه مرآة تعكس هويتها.

أثار الفيلم الوثائقي "أكراد طوكيو" لمخرجه الياباني  فومياري هيوغا جدلا واسعاً لم تنتهِ تداعياته حتى الآن، فقد استفز موضوعه الحكومة التركيّة وأرّقها لعرضه والاحتفاء به في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية لأن ثيمته تتمحور حول القمع والاضطهاد والتمييز العنصري الذي يتعرّض له كرد تركيا، الأمر الذي يدفعهم إلى الهجرة ليس إلى بلدان أوروبا القريبة نسبياً وإنما إلى مشارق الأرض ومغاربها من أجل أن يعيشوا حياةً حرةً كريمة لا ينغصها الاستبداد، ولا يربك هدوءها زوار الصباح،

    الخالة نورا